«الشروق» مكتب صفاقس بالأغلبية، صادق أعضاء مجلس بلدية صفاقس على قرار إيقاف نقل المواد الفسفاطية في قلب المدينة مع إيقاف جميع اشكال التلوث بالشواطئ الجنوبية للمدينة وإمهال السلط الجهوية والمجمع الكيميائي التونسي "السياب" 6 أشهر للانطلاق في تطبيق القرار. وكان المجلس البلدي قد اجتمع يوم الأحد في آخر جلسة عادية له لسنة 2018 للنظر في 14 قرارا بلديا من أبرزه قرار إيقاف نقل المواد الفسفاطية، وقد تجمهر عدد كبير من المواطنين خارج بلدية صفاقس ليدخلوا بعدها قاعة الاجتماع للتعبير عن موقفهم في القضاء على التلوث والضغط على المستشارين البلديين للمصادقة على هذا القرار. ونفى رئيس بلدية صفاقس منير اللومي أن يكون المجلس قد خضع لأية ضغوطات لاتخاذ قرار منع نشاط نقل الفسفاط داخل المدينة مؤكدا ان القرار المتخذ جاء تعبيرا صادقا لطموحات السكان وإرادتهم وما تضمّنه دستور الجمهورية ومجلة الجماعات المحلية بخصوص السلطة المحلية واستقلالية قرار المجالس البلدية. ووصف النائب شفيق العيادي – الجبهة الشعبية - القرار بالنصر معتبرا أن المهلة المحددة ب6 أشهر للتنفيذ طويلة مؤكدا حرص أهالي صفاقس على القضاء على مظاهر التلوث التي أضرت بالجهة لعقود طويلة، في حين نادى عدد من المستشارين بالتفعيل الفوري وهو الموقف الذي تبنته كتلة بني وطني. قرار إيقاف نقل المواد الفسفاطية استبشر له عدد كبير من المواطنين بالجهة وخاصة الناشطين في المجال البيئي والذين ينادون بتفعيل القرارات السابقة بغلق "السياب " وسط معارضة من الطرف الاجتماعي الذي ينادي بغلق وتفكيك الوحدات الملوثة دون سواها محافظة على مواطن الشغل.