تحديد روزنامة المؤتمر، اتهام النهضة بالعمل على تشتيت النداء والشاهد باستغلال اجهزة الدولة، الامل في ولادة جديدة للنداء، والمطالبة بتغيير هيئة الانتخابات تونس (الشروق) هذه هي ابرز العناصر التي اثثت ندوة اللجان الجهوية لإعداد المؤتمر الانتخابي أمس والتي وجه من خلالها رئيس الهيئة السياسية حافظ قائد السبسي جملة من الرسائل السياسية. وخصص الاجتماع التقني للجان الجهوية لإعداد المؤتمر الانتخابي الاول الذي عقده حزب نداء تونس امس لإعلان روزنامة المؤتمر وتوجيه اللجان الجهوية بخصوص توزيع الانخراطات وباقي الاستعدادات المطروحة. طبيعة المؤتمر تتحدّد قريبا وأكد رئيس الهيئة السياسية حافظ قائد السبسي أن المؤتمر الانتخابي الاول للنداء سيكون تحت رقابة الهيئة السياسية والديوان السياسي للحزب، مضيفا ان طبيعته ستتحدد في الاسابيع القادمة. وبرّر حافظ قائد السبسي في كلمته الافتتاحية تأخير عقد المؤتمر الانتخابي الاول بالظرف الخاص الذي مر به الحزب من حيث حداثة النشأة والتحاق اعضاء من هيئته التأسيسية بالحكومة الاولى وديوان رئاسة الجمهورية اثر انتخابات 2014، مضيفا بأن الاهم في رأيه هو وجود القناعة الصادقة للإصلاح والبناء. واعتبر قائد السبسي أن الاحزاب الكبرى ليست مستثنية من ارتكاب الاخطاء مرجعا ذلك الى ماوصفه بصعوبات الانتقال الديمقراطي و الظرف الوجيز الذي نشأ فيه الحزب، معتقدا ان النداء حقق مكاسب كبيرة واستطاع النشاط تحت الضغط والاضواء آملا في أن يحمل المؤتمر القادم نداء جديدا اكثر تماسك وقوة من ذي قبل. النهضة هدفها ضرب النداء وعلق حافظ قائد السبسي على مشاورات القائمين على المشروع السياسي الجديد للشاهد، معتبرا أن «المجموعة» التي كانت موجودة في نداء تونس قد كلفت نفسها تجميع العائلة الوطنية الوسطية الديمقراطية وهي مدفوعة من حركة النهضة لضرب نداء تونس واضعافه. وقال حافظ قائد السبسي:"هذه المجموعة وراءها حركة النهضة،فهي تساندها لافراغ الساحة السياسية وزيادة تشتيتها قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية، وكل هذا واضح من خلال ماتفرضه النهضة على الحكومة ومحيطها من شروط بما جعلها (الحكومة) في منظار الرأي العام مجرد ألعوبة وبيدق بيد النهضة». الشاهد يوظف أجهزة الدولة كما اتهم حافظ قائد السبسي رئيس الحكومة يوسف الشاهد باستغلال موارد الدولة وتوظيف اجهزتها في حملته الانتخابية قائلا:" في الانتخابات البلدية الماضية قامت الاتهامات الموجهة الينا بتوظيف اجهزة الدولة عندما شارك وزراء النداء في الحملة، واليوم لا نسمع ذات الاتهامات حول مشاركة عدد من الوزراء في الاجتماعات التحضيرية لهذه المجموعة ولعملية تمهيد الارضية التي اجراها الشاهد اول امس في الشمال الغربي». ووصف حافظ قائد السبسي الشاهد ب"الولد" الذي لم يكن قياديا في رأيه بل من الصف الرابع للقيادة،حيث اتخذ رئيس الجمهورية قرار تنصيبه على رأي الحكومة. وشدد حافظ قائد السبسي على ان الساحة السياسية اليوم في رأيه لا تتسع الى 3 مشاريع سياسية بل لمشروعين فقط هما مشروع نداء تونس، الحركة الوطنية العصرية ومشروع حركة النهضة مستندا في ذلك الى تقدم الحزبين( حركة النهضة ونداء تونس) في كل الدوائر الانتخابية في الانتخابات البلدية في ماي الماضي. المطالبة بتغيير هيئة الانتخابات وأوضح حافظ قائد السبسي ان حزبه يطالب ايضا بتغيير الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئات الفرعية الجهوية لها قائلا:" لام علينا العديد استسهال الامور في الانتخابات البلدية، لكنها بالعكس، كانت اختبارا جديا مكننا من معرفة الواقع، كما وردت علينا تشكيات عديدة من قائمات حزبنا بخصوص تجاوزات عديدة اثبتت سيطرة حزب النهضة على عدد من الهيئات الفرعية للانتخابات، ونحن نطالب بتغيير الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئات الفرعية الجهوية التابعة لها قبل الانتخابات، و اعتبر ان هيئة الانتخابات، غير محايدة، ولايمكن أن نؤسس ديمقراطية بمسار مغلوط» بقية الرسائل السياسية التي وجهها حافظ قائد السبسي خص بها المنشقين من حزب نداء تونس معتبرا انهم لم يحققوا اي نتائج لاحزابهم و لا لتونس معتبرا ان موقعهم الطبيعي في النداء، وتوجه الى الندائيين بالقول:" بالتفافكم وصمودكم سيبقى نداء تونس في الارض لينفع الناس ويحقق مصلحة تونس وشعبها، ورهاننا الاول الانتخابات التشريعية التي لا نرضى فيها سوى بالفوز بالمرتبة الاولى بما يمكننا من تشكيل حكومة ندائية قادرة على تطبيق برامجها بعيدا عن اكراهات التحالفات». روزنامة المؤتمر وقدم القيادي في نداء تونس ورئيس لجنة الإعداد لمؤتمر الحزب، رضا شرف الدين روزنامة المؤتمر حيث انطلقت بداية جانفي الجاري مرحلة بيع الانخراطات، على أن تتواصل هذه العملية طيلة شهر جانفي، وذلك قبل عقد المؤتمر الانتخابي الاول يومي السبت والأحد 2 و 3 مارس المقبل. واعتبر شرف الدين، أن هذه الخطوة في رأيه تعتبر الانطلاقة الحقيقية لتحقيق «حلم التونسيين والندائيين» بعقد المؤتمر وانتخاب القيادات الجديدة للحزب، مضيفا ان الحزب مر بعدة إشكاليات غير انه ظل يتصدر نوايا التصويت، وان هذا المعطى يحث العزم على انجاح المؤتمر القادم والمساهمة في «إعادة الأمل للندائيين والتونسيين». قدّم حزب حركة نداء تونس ملامح وترتيبات انعقاد مؤتمره الانتخابي إثر ندوة اللجان الجهوية للإعداد للمؤتمر المنعقدة اليوم الأحد 6 جانفي 2019. وستنطلق المؤتمرات القاعدية والمحلية لنواب المؤتمر وفق الروزنامة المقدمة امس من 1 الى 3 فيفري القادم فيما تعقد المؤتمرات الجهوية بين 8 و 10 فيفري المقبل، كما يفتتح باب قبول الترشحات للمؤتمر انطلاقا من يوم 10 جانفي الجاري لدى المكاتب المحلية للحركة.