عقدت امس الاثنين 7 جانفي 2019 وزارة النقل ندوة صحفية، لعرض نتائج التحقيق بشأن حادثة اصطدام الباخرة «أوليس» التابعة للشركة التونسية للملاحة والباخرة القبرصية «فيريجينيا»، وتم التاكيد ان ان شركة تأمين اجنبية تكفلت بالأضرار التي لحقت بالسفينتين . تونس (الشروق) وفي هذا الاطار أكد المدير العام للنقل البحري والموانئ البحرية التجارية بوزارة النقل يوسف بن رمضان خلال الندوة الصحفية، أن العقود المبرمة مع شركات التأمين تنصّ على أن تتحمل هذه الأخيرة كلفة الأضرار التي تلحق بالسفن التونسية أو الاضرار التي تتسبب فيها للبضائع أو الاشخاص على متن السفن الأخرى. تدخل الديبلوماسية التونسية وتابع يوسف بن رمضان ان السفينة التونسية مؤمنة لدى شركة تأمين تونسية والتي نظرا لعدم تحملها نفقات التامين، فهي مؤمنة لدى شركة تأمين اجنبية، مضيفا انه بعد الحادث تولى صاحب سفينة « فيريجينيا»، اجراء عقلة تحفظية على السفينة التونسية«قرطاج»، وبعد التنسيق مع الاطراف المعنية وتدخل الديبلوماسية التونسية، تم الاتفاق على اطلاق سراح السفينة التونسية وتم الاتفاق مع شركة التامين الاجنبية على التكفل بالاضرار. وكشف يوسف بن رمضان خلال المؤتمر صحفي عن نتائج التحقيقات في حادثة اصدام الناقلة ''أوليس'' بسفينة ''سي أس أل فرجينيا''، مؤكدا أن العقلة التحفظية على سفينة قرطاج التي قامت بها السلط الفرنسية إثر هذا الحادث تمّ رفعها باتفاق بين المؤمنين على سفينتي ''فرجينيا'' و''أوليس''. ضمانات مالية وقد قدمت شركات التأمين ضمانا ماليا بقيمة 13.5 مليون أورو للمحاكم الفرنسية لرفع العقلة عن سفينة «قرطاج» وهو أقصى ما يمكن أن تطالب به السفينتان بحسب الاتفاقات الدولية، وذلك حسب ما افاد به المدير العام للنقل البحري والموانئ البحرية التجارية بوزارة النقل، الذي اكد ان كل ما يهم التعويضات والاضرار تعهد بها القضاء الفرنسي، اما المسار الجزائي فقد تعهد به القضاء التونسي، وتم رفع قضية جزائية جاري التحقيق فيها، مشيرا الى ان ديوان البحرية التجارية والموانئ قام برفع قضية جزائية ضد سفينتي أوليس وفريجينيا وكل من سيكشف عنه البحث لدى محكمة تونسية. تعويضات عن التلوث اما الاجراء الثالث في هذه الحادثة، فهو يتعلق بالتلوث الذي تسببت فيه سفينة «فيريجينيا»، حيث تم توفير مبلغ قدره 11 مليون دولار تكفلت به نوادي الحماية البحرية الدولية لتنظيف الشواطئ الفرنسية بعد تسرب كمية من النفط في سواحل جزيرة كورسيكا الفرنسية جرّاء الاصطدام. وأشار بن رمضان إلى أنّ كلفة تنظيف محيط السفينة أوليس يقدر ب 240 ألف دينار، فيما تمّ تخصيص 10 ملايين دينار لإصلاح سفينة أوليس في مركز منزل بورقيبة ببنزرت، ومن المنتظر عودتها للعمل خلال شهر جويلية 2019. وقال يوسف بن رمضان ان هذا المبلغ تقديري خصصته شركة التامين الاجنبية لاصلاح السفينة التونسية لاقتناء المعدات التي تضررت مؤكدا ان هذا المبلغ قابل للارتفاع او الانخفاض. استئجار سفينة كما قال المدير العام للنقل البحري والموانئ البحرية التجارية بوزارة النقل يوسف بن رمضان إنّ الشركة التونسية للملاحة قامت باستئجار سفينة لتعويض السفينة المتضرّرة بكلفة يومية تصل إلى 20 ألف أورو. وأشار إلى أن تأجير السفينة سيمتد إلى حدود شهر افريل 2019، في انتظار استكمال أشغال إصلاح سفينة أوليس الجارية حاليا في محطّة منزل بورقيبة ببنزرت على ان تعود للعمل خلال شهر جويلية 2019.