يَطير الترجي اليوم إلى «كُوناكري» استعدادا لمواجهة «حوريا» الغيني في نطاق الجولة الافتتاحية من دور المجموعات لرابطة أبطال افريقيا. وستكون الرحلة الترجية كما هو معروف عبر طائرة خاصّة ومن المفترض أن تنطلق السّفرة في حدود الثانية أوالثالثة عصرا على أن يكون الوصول إلى غينيا بعد حوالي ستّ ساعات في الجو. ومن المعلوم أن اللّقاء المرتقب ضدّ «حُوريا» سيدور يوم الجمعة بداية من الرابعة بعد الزّوال بتوقيت تونس. الملف الصّحي تغيّب سعد بقير عن حصّة يوم أمس وهو ما يَعني أنه قد يكون خارج حِسابات الشعباني في الرّحلة القارية. وكان بقير قد تعرض إلى إصابة أثناء «الدربي» ما استوجب تغييره بالشعلالي. لاعب آخر تخلّف عن لقاء الأجوار بسبب الأوجاع وهو شمس الدين الذوادي الذي تدرّب أمس على انفراد. وبناءً عليه فإن حظوظه تبدو أيضا ضئيلة للمشاركة في مباراة «حوريا» وهي الأولى للترجي على درب الدّفاع عن تاجه الافريقي الذي تحصل عليه أمام الأهلي بحضور الحكم الأثيوبي المُمتاز و»العَادل» «باملاك تيسيما» وهو الحكم ذاته الذي سيدير لقاء الجمعة القادم في «كُوناكري». نقطة نظام يَعرف القَاصي والداني أن الترجي سيحتفل يوم الثلاثاء القَادم بالذّكرى 100 على تأسيسه ومع ذلك فإنّ الرابطة الوطنية لكرة القدم «المُحترفة» عيّنت اللّقاء المُؤجل أمام بن قردان في اليوم ذاته. وَيَعتبر البَعض أن الإجراء الصّادر عن الرابطة بمُباركة من الجامعة يَفتقر ل»الذّوق» خاصّة أنّ الأمر يتعلّق بحدث احتفالي بارز ولن نُبالغ في شيء إذا قلنا إنه ذات أبعاد وطنية بما أنّ مائوية شيخ الأندية تَهمّ شق كبير من التونسيين المتعلقين بحب هذه الجمعية الرياضية. الغَريب في الأمر أن المراسلة التي وردت على الترجي بخصوص لقاء بن قردان أشارت إلى موعد اللقاء وهو 15 جانفي وكذلك التوقيت (س 14). هذا في الوقت الذي احتجبت فيه هُوية الملعب الذي سيحتضن المباراة ليقفز إلى الأذهان سيناريو «الدربي» عندما تمّ ترحيله إلى المنستير بعد أن تعذّر ايجاد ميدان في العاصمة وتكون له القدرة على استيعاب جماهير الترجي أوعلى الأقل المُشتركين (13 ألف شخص). المعلومات التي بحوزتنا تفيد أن الترجي لم يرد بعد على مراسلة الرابطة ليبقى اللقاء المنتظر ضد بن قردان مفتوحا على عدّة سيناريوهات. برنامج الاحتفالات بَعيدا عن الكَابوس التي يعيشه الترجي بسبب أزمة الملاعب الموجودة في العَاصمة، تؤكد المعلومات القادمة من الحديقة «ب» أنّ عُرس المائوية سينطلق يوم الثلاثاء القادم. ويؤكد أهل الثّقة أن الإدارة الترجية ستبرمج مَهرجانين ضَخمين: الأوّل في ساحة «باب سويقة» والثاني في مركب المرحوم حسّان بلخوجة ومن المُرجّح أن يبدأ الاحتفالان يوم 15 جانفي في حدود الرابعة بعد الزّوال هذا ما لم يطرأ أيّ تحوير في البرنامج الذي تُعدّه اللجنة المشرفة على تنظيم المائوية. أمّا سبب الاختيار على «باب سويقة» والحديقة «ب» فهو معلوم بما أن المَسيرة الترجية ارتبطت رمزيا وماديا بالمكانين المذكورين. ومن المُنتظر أن تُنعش هذه الاحتفالات كامل المدينة خاصّة أن البرمجة تتضمّن عروضا فنية وتنشيطية (الاتّفاق حاصل مع أحد الفنانين الشعبيين المعروفين لتأثيث هذا العُرس). أفراح الترجي لن تقتصر على يوم 15 جانفي بل أنها ستتواصل على امتداد العام وتَتّجه النية نحو إقامة «ماراطون» احتفالي يوم 20 جانفي على ضفاف البحيرة هذا قبل تنظيم تجمّع رياضي - ثفافي كبير يوم 19 فيفري بحضور العديد من الشخصيات الكروية الدولية مثل رئيس «الفيفا» «جياني أنفانتينو» وقائد «الكاف» أحمد أحمد.