باجة «الشروق»: لا يزال أهالي ولاية باجة يجابهون موجات البرد بالوسائل التقليدية سواء بالمدن أو في الأرياف باعتبار أن مشروع تزويد الولاية بالغاز الطبيعي قد تعطّل منذ 2013 على أن يرى النور في موفى سنة 2020..فبالنسبة إلى المناطق الريفية فإن الحطب والفحم سلاح المتساكنين في مواجهة البرد رغم ارتباط أغلبها بشبكة الكهرباء فالفقر يحول دون تطور وسائل التدفئة بهذه المناطق. وتبقى أرياف معتمدية عمدون أكثرها تأثرا بموجات البرد باعتبار قربها من مرتفعات عين دراهم من ولاية جندوبة فالبرد بها أكثر قساوة ووطأة من بقية مناطق الولاية. أمّا على مستوى المدن فالسخانات النفطية أو الغازية هي الأسلحة الأكثر انتشارا ضد البرد والصقيع إضافة إلى الفحم وهنا تجدر الإشارة إلى معاناة السكان من الإضطراب من حين لآخر في تزويد الولاية بقوارير الغاز والنفط الأزرق. ومن الملفت للانتباه انقراض ظاهرة ارتداء البرنوس مع الحفاظ على عادة ارتداء " القشابية"في الأيام التي تشتد خلالها موجة البرد سواء بالنسبة إلى الشباب أو الكهول. ولمواجهة موجات البرد التي تشهدها الولاية هذه الأيام القادمة أكّد لنا السيد محمد العياري المتصرف الجهوي للتضامن الاجتماعي بباجة أنه قد تم مؤخرا توفير 500 غطاء صوفي و20 ألف قطعة ملابس و2500 حذاء و12 طنا من المواد الغذائية لفائدة 750 عائلة وذلك في انتظار ضبط قائمات إضافية لبقية المنتفعين والتي يتم إعدادها بالتنسيق بين الوحدات المحلية للشؤون الاجتماعية ومعتمدي ولاية باجة. العربي الجندوبي أحد المتبرعين في حملات جمع المساعدات لفائدة سكان المناطق التي تعاني من قلّة الإمكانيات لمجابهة الثلوج وموجات البرد ..يؤكد أنه ورغم سعادته بالمشاركة في مثل هذه الحملات الا انه لا يراها الحل الأمثل بناء على المثل الصيني الذي يقول لا تعطني كل يوم سمكة بل علمني كيف اصطاد وجب على الدولة أن تفكر في مشاريع تنموية بهذه المناطق تمكن المتساكنين من فرص عمل لتوفير المتطلبات الدنيا للحياة وفي كل الفصول لا فصل الشتاء فحسب.