«لا حياة لمن تنادي»... مقتنعون نعم مقتنعون... بأنه لا أحد سمعنا ولا أحد تحرك لاعادة الامور الى نصابها... لكن ماذا تريدون، مكتوب علينا أن نكتب عن جامعة اليد وعن مسلسل الغرائب الذي يعيشه هذا الهيكل الرياضي وآخره وليس الاخير حتما هو تلك المراسلة «الصارمة جدا» التي أصدرها المكتب الجامعي توجّه من خلالها لفت نظر الى الرابطة الوطنية (أي والله لفت نظر) وبالفرنسية لمن خانته اللغة العربية (Rapport à l'ordre)... لماذا يا ترى صدرت هذه المراسلة؟ الجواب جاءنا من مصادر متعددة ومفاده تجاوز الرابطة لقوانين الجامعة وعدم استشارة المكتب الجامعي قبل إقرار نظام المجموعتين لبطولة القسم الوطني «ب» وسحب الرزنامة العامة لهذه البطولة... عندما وصلتنا المعلومة قلنا يا سلام... ها هي الجامعة تتحرك لتفرض الانضباط وسنّة التشاور، لكن بعد اتصالنا بمن يهمهم الامر كانت المفاجأة مدوية فالرابطة استشارت رئيس الجامعة والمدير الفني وحصلت على الضوء الاخضر واستفتت الاندية ولم تجد أمامها ضوءا برتقاليا أو أحمر... فما الذي حدث؟... لماذا «لفت النظر» وهل من المعقول أن يتم لفت نظر رجل مثل توفيق بوسعادة قضى نصف عمره في ملاعب كرة اليد وهل من المقبول توجيه «لفت نظر» الى (إطارات سامية) تعرف ما لها وما عليها ثم والاهم من هذا كله أين كانت الجامعة عندما سحبت الرابطة الرزنامة ولماذا لم تعترض قبل وقوع الفاس في الرأس... أسئلة كثيرة أجيبونا عليها يرحمكم الله وفي انتظار ذلك دعونا نقول الآتي: 1) أعدت الرابطة الوطنية ردا بليغا استشهدت فيه بخطاب سيادة الرئيس زين العابدين بن علي يوم 1 جويلية الماضي حول تخفيف الاعباء المالية على الاندية ولا ندري هل أن الجماعة لا يدركون أهمية هذا التوجه أم ماذا عندما يعترضون على وضع فرق الشمال في مجموعة واحدة وفرق الوسط والجنوب في مجموعة أخرى لتجنيبها عناء التنقلات وتكاليفها الباهظة. 2) أكدت الرابطة انها شاورت رئيس الجامعة والمدير الفني وحصلت على مباركة الاندية فهل يجهل المكتب الجامعي هذه الحقيقة. 3) وردت مراسلة الجامعة الى الرابطة بتاريخ 28 سبتمبر بعد أن نامت في الادراج ولم نفهم صراحة لماذا لم يتم الاعتراض على الخطوة التي قامت بها الرابطة منذ البداية علما وأن الرابطة سحبت الرزنامة يوم 7 سبتمبر وقد نشرت في الصحف. 4) مصادر في الرابطة الوطنية أكدت ل «الشروق» ان لفت النظر تم بإيعاز من بعض الاطراف وهو ملوّن باختلافات شخصية ولا علاقة له من قريب أو بعيد بالفصل 4 من القوانين العامة للجامعة والذي تذكروه أخيرا... بهذا نختم الفصل الجديد من مسلسل الغرائب التي تعيشها جامعة اليد ونمضي الى فصل آخر عنوانه التالي: * استقالات في الافق بعد استقالة سعاد بن سليمان ثم المدير الفني لطفي البهلي وانسحاب ياسين بوذينة وفريد بن عيسى وإعلام سلطة الاشراف بذلك وبعد اختيار بعض الاعضاء الابتعاد وترك أهل البلاء في البلاء (الاسماء عندنا) علمنا أن عضوا بارزا في المكتب الجامعي... محترم جدا وله مكانته ينوي تقديم استقالته رسميا الى المكتب الجامعي وتطليق المسؤوليات الرياضية بالثلاث. لن نذكر الاسم وسنترك لمن تهمه هذه المسألة مهمة الاستقصاء والبحث مع الاثارة أيضا الى أن رئيس احدى الرابطات الجهوية عزم بدوره على الاستقالة والاهتمام بشؤونه الخاصة والايام القادمة ستؤكد ذلك. * ... أفنديتش في لحظة غضب قلنا انه مدرب محترف وجاء من أجل التحدي وقد أكد ذلك في آخر ندوة صحفية عقدها حيث أعدّ برنامجا ثريا للتحضيرات قبل المونديال لكن بين الاحتراف والواقع البون شاسع... هذا المدرب المتميز كاد خلال اليومين الماضيين أن يفقد أعصابه لولا تدخل العياري... حدث ذلك لان بعضهم أوضح له أن الأموال غير متوفرة لاجراء تربصات في الخارج... حذّروه من فراغ الكاسة رغم وجود فائض في الميزانية يقدر ب 120 ألف دينار... ألا يستحق المنتخب حتى 20 ألف منها؟!!