في الوقت الذي تَستعدّ فيه الجماهير الترجية للإحتفال بالمائوية يُواصل الفريق تَحضيراته للمُباراة المُؤجلة أمام اتحاد بن قردان وذلك يوم غد في ملعب المنزه انطلاقا من الثانية بعد الزوال بإدارة الحكم عامر شوشان. ويأتي هذا اللّقاء المُؤجّل لحساب الجولة الثانية عشرة من سباق البطولة المحلية في نفس اليوم الذي ستحتفل فيه العائلة الترجية بالذكرى 100 لتأسيس الجمعية. ورغم هذه «اللّخبطة التنظيمية» فإن «الكَرنفال» المُرتقب يوم غد في الحديقة «ب» وساحة «باب سويقة» قد يشهد حضور الآلاف من المُشجعين الذين يريدون الإحتفاء بهذا الحدث المجيد تأكيدا على فَخرهم بتاريخ ناديهم وأيضا من باب تكريم كافة الرؤساء والمسؤولين واللاعبين الذين ضَحّوا بالكثير ليبلغ النادي المائة عام وهو في أوج العُنفوان. ومن المفروض أن تنطلق الاحتفالات في حدود الرابعة بعد الزوال ومن المُقرّر أن تجمع البَرمجة بين العروض الموسيقية والألعاب النارية. وضعية اليعقوبي يبدو أن مَهمّة محمّد علي اليعقوبي لن تكون هيّنة ليقتلع مكانا في المنطقة الخَلفية للترجي. وتؤكد كل الوقائع أن اليعقوبي قد يواجه المتاعب لينافس على مقعد في محور الدفاع حيث الأولوية المطلقة ل «الكَابتن» خليل شمّام وشمس الدين الذوادي مع تواجد علي المشاني كحلّ بديل عند حدوث أيّ طارىء يحكم على المدرب بتغيير تركيبة محور الدفاع. الجويني وبقير يلتحقان تخلّص هيثم الجويني وسعد بقير من الأوجاع وقد التحقا بالمجموعة بعد كانا هذا الثنائي قد تخلّف عن الرحلة الافريقية الاخيرة إلى غينيا. ويأمل الجويني وبقير أن يسترجعا كامل مؤهلاتهما ليدخلا حسابات الشعباني في أقرب الآجال. في الإنتظار التحق كما هو معلوم المدافع النيجيري «لقمان زكريا» بصفوف الترجي منذ فترة لكن دون أن يقع الاتّفاق الرسمي على انضمامه للفريق. وتفيد المعلومات القادمة من الحديقة أن «لقمان زكريا» مازال يخضع إلى الاختبارات خاصّة أن أهل الدار لا يُريدون التسرّع ويُفضّلون الوقوف بشكل جيّد على امكانات هذا المُدافع الشاب والذي قد يقع انتدابه لتعزيز الشبان إذا أكد جدارته بتقمّص الأزياء الترجية. ونبقى مع ملف الانتدابات لنشير إلى أن الفريق كان قد دخل في مفاوضات مع المهاجم النيجيري «جونيور لوكازا» ومن المفروض أن يلتحق اللاّعب بصفوف الترجي ما لم تتغير الحسابات. هذا وقد وقع أيضا تداول بعض الأسماء الأخرى للّعب في الترجي كما هو شأن حمزة لحمر فَضلا عن متوسط ميدان هجومي من ليبيا. بين الترجي واللّجنة الأولمبية العلاقة بين الترجي الرياضي واللجنة الوطنية الأولمبية قديمة ومعروفة ويكفي أن نشير إلى أن الرئيس التاريخي للجمعية الدكتور الشاذلي زويتن سَبق له أن أشرف على «الكْنُوت» في مطلع الستينيات. وفي هذا الإطار ظهرت مُؤخرا مبادرة فريدة تتمثّل في بعث «خلية أولمبية» صُلب شيخ الأندية التونسية ومن المفروض أن تسهر هذه «الخلية» على توعية الأحباء وتكريس قيم التسامح في الأوساط الرياضية. الجَدير بالذِّكر أن هذه المُبادرة صدرت عن بعض أبناء الترجي بالتنسيق مع اللّجنة الأولمبية في شخص رئيسها محرز بوصيان.