تعقد محكمة مدريد، الثلاثاء المقبل، جلسة لمحاكمة البرتغالي كريستيانو رونالدو والإسباني تشابي ألونسو بتهم التهرب الضريبي. وتطالب النيابة بتوقيع عقوبة السجن سنتين مع إيقاف التنفيذ لكريستيانو مع دفع غرامة مالية قدرها 18.8 مليون أورو، وهي العقوبة التي اتفقت عليها النيابة مع وزارة المالية مقابل اعتراف لاعب ريال مدريد السابق وجوفنتس الحالي بارتكابه 4 جرائم تهرب ضريبي بين عامي 2011 و2014. أما تشابي ألونسو لاعب ريال مدريد وبايرن مونيخ السابق، فتطالب النيابة بسجنه 5 أعوام لاتهامه في 3 جرائم تهرب ضريبي بين عامي 2010 و2012. ويجب على كريستيانو وتشابي ألونسو أن يحضرا المحاكمة. وكانت العديد من التقارير أوضحت أن أزمة رونالدو مع الضرائب كانت من أبرز أسباب رحيله عن ريال مدريد. ويعد ألونسو الوحيد في قائمة طويلة من اللاعبين الذين مثلوا أمام القضاء في السنوات الأخيرة بتهمة التهرب الضريبي الذي سيجلس على مقاعد المتهمين للدفاع عن نفسه. أما رونالدو، فكان قد دافع عن نفسه خلال الإدلاء بأقواله أمام المحكمة وأكد انه لم يخف أي شيء "قط" وأنه "لم يكن ينوي التهرب من دفع الضرائب"، إلا أنه قبل التهمة لاحقا بتوصية من فريق الدفاع الخاص به. واتهمت النيابة رونالدو في بادئ الأمر بالتهرب الضريبي في مبلغ 14.7 مليون أورو إلا أنها بعد الاتفاق مع اللاعب البرتغالي خفضته إلى 5.7 مليون أورو، علما بأن لاعب جوفنتس سيكون عليه أن يدفع 18.8 مليون اورو بين غرامات وفوائد. وتشبه قضية رونالدو قضايا لاعبي كرة آخرين مثل الكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي مارسيلو والكولومبي راداميل فالكاو والأرجنتينيين أنخيل دي ماريا وخافيير ماسيكرانو الذين توصلوا لاتفاقات مع النيابة لتخفيف عقوبات محتملة.