تداولت صفحات التواصل الاجتماعي خبر تعرض لاعب المنتخب الوطني أشرف السعفي الى اعتداء لفظي بالشتم والسب من زميله اسامة حسني بعد مباراة السويد. والدة السعفي تتهم وأكدت والدة اللاعب اشرف السعفي السيدة فوزية الجرو وهي مسؤولة معروفة في سبورتينغ المكنين أن إبنها اتصل بها وأعلمها بكل ما حدث له مباشرة بعد مباراة السويد مؤكدا أن أسامة حسني توجه إليه بعبارات نابية وحمّله مسؤولية الهزيمة المذلة التي تعرض لها المنتخب أمام السويد وقد تدخل مصباح الصانعي وحال دون حصول عنف جسدي عليه مشيرا أن كل ذلك حصل أمام مرأى من قائد المنتخب مكرم الميساوي. اللاعبون ينفون حادثة الاعتداء لمعرفة الرأي المقابل، اتصلنا بأسامة حسني المعني بالأمر وسألنا أكثر من لاعب من المنتخب عما حصل بين حسني والسعفي لكن كل اللاعبين فندوا مسألة حصول عنف لفظي أو مادي يستحق الذكر مؤكدين أن ما حصل مجرد نقاش يحصل عادة بين اللاعبين حتى ان اسامة حسني أكد انه لم يكن راضيا عن النتيجة العريضة التي تكبدها المنتخب وطالب زملاءه ببذل مجهود أكبر في المقابلات القادمة. جيرونا يزيد الطين بلة حادثة أشرف السعفي وأسامة حسني يمكن اعتبارها مسألة عادية وتحصل في حجرات الملابس خاصة وان الأمر يتعلق ببطولة عالم ووجود ضغط كبير على لاعبي المنتخب في ظل النتائج المتواضعة التي حققها في المقابلات الكبرى وكان بالإمكان تجاوزها وقد حدثت أشياء أكبر من هذا الخلاف البسيط ولكن حسب اعتقادنا قرار طوني جيرونا بإبعاد السعفي من قائمة المنتخب واستبداله بوائل جلوز زادت في توتر الأجواء وفتحت الباب للتأويلات . نعرة الجهويات من جديد استغل البعض هذا الخلاف البسيط ليشعل النار في المنتخب ويحوّله الى خلاف جهوي بين لاعبي الساحل و لاعبي النادي الافريقي حتى ان عدة لاعبين من النجم ومن الافريقي تلقوا رسائل تهديد وشتم على "الفايسبوك" ونتمنى ان تكون هذه الحادثة مجرد زوبعة في فنجان ويتم تداركها بالمصالحة بين السعفي وحسني لان المنتخب يحتاج لكليهما في التظاهرات القادمة ولا مجال لخلق الفتنة بين لاعبي المنتخب لان جميع اللاعبين يمثلون الراية الوطنية وليس نواديهم. لا..لعودة «اللوبيات»؟ هذا المنتخب نجح في بطولة افريقيا لان الاجواء كانت ممتازة وكل اللاعبين قاموا بدورهم وحقيقة لا نريد ان تعود "اللوبيات" للتحكم في المنتخب خاصة وان بعض اللاعبين يعتبرون انفسهم مبجلين على زملائهم وهذا يفتح الباب لحصول التجاوزات.. فأسامة حسني مثلا قدم بطولة عالم من الطراز الأول وتحمّل عبء غياب بنور وهذا لا يعطيه الحق في انتقاد مستوى زملائه - هذا ان حصل اصلا- بل هو مطالب بالرفع من معنوياتهم خاصة عندما يتعلق بلاعب جديد يخوض اول مونديال في مسيرته. ولا أحد شك في رغبة كل لاعب في البروز وتقديم الاضافة للمنتخب حتى ان الصانعي مثلا يلعب متأثرا باصابة في كتفه وحسنى منهك بدنيا من المقابلات في غياب معوض له. وندعو المسؤولين للتدخل لفض هذا الاشكال البسيط قبل ان تتفاقم المسألة وتأخذ منعرجات اخرى المنتخب في غنى عنها.