مِثلما كان مُتوقّعا تمّ تعيين طاقم تحكيم مصري لإدارة المباراة المُؤجلة بين النادي البنزرتي والترجي الرياضي لحساب الجولة الثالثة عشرة والأخيرة من مرحلة الذهاب. قيادة اللّقاء ستكون من نصيب الحكم المصري المعروف جهاد جريشة الذي كان ضِمن المُشاركين في مُونديال روسيا 2018. ومن المُقرّر أن تدور قمّة بنزرت يوم غد بداية من الثانية بعد الزوال وتبدو هذه المُواجهة مُثيرة إلى أبعد الحدود خاصّة في ظلّ التنافس الكبير بين الناديين على مركز الصّدارة. رهان كبير يقصد الترجي الرياضي عاصمة الجلاء رافعا شعار الانتصار من أجل تأكيد موقعه في الصّدارة والفوز بالبطولة الشرفية لمرحة الذهاب وهو مكسب حَقّقه الفريق في 25 مُناسبة ليملك بذلك الرقم القياسي في مِثل هذه الجوائز الفخرية تماما كما هو الحال في التَتويجات الرسمية (28 بطولة). وبالتوازي مع الرغبة في تعزيز مَوقعه في الريادة سيكون فريق الشعباني في تحدّ خاصّ بمناسبة قمة الغد بما أن شيخ الأندية سيعمل على إلحاق الهزيمة الأولى بالنادي البنزرتي في سِباق البطولة. ورغم حرارة الأجواء في ملعب 15 أكتوبر فإن الشعباني واثق من قدرة فريقه على تحقيق المطلوب في مباراة عاصمة الجلاء. جَاهزية كبيرة ستكون الخَيارات كبيرة في لقاء الغد في ظلّ جاهزية كلّ العَناصر المُؤثرة لغياب الإصابات والعُقوبات. وبالتوازي مع الأسماء التي كانت قد أثّثت التشكيلة الترجية في المُواجهة القارية الأخيرة أمام «بلاتينيوم» الزمبابوي أظهر الثنائي سعد بقير وطيّب مزياني استعدادات جيّدة وهو ما يَجعلهما من الأقدام المُؤهلة للظّهور في مباراة بنزرت. وكان الثنائي المذكور قد خضع مُؤخرا إلى تمارين بدنية مُكثّفة بهدف تحسين لياقتهما. «جُونيور» يَنتظر لئن تمّ إدماج اللّيبي حمدو الهوني في التشكيلة الأساسية فور وُصوله إلى الحديقة «ب»، فإن النيجيري «جونيور لوكازا» قد يحتاج إلى المَزيد من الوقت ليُصبح في أتمّ الجاهزية لإنتزاع مكان في ورقة معين الشعباني. المعلومات التي وصلتنا أمس تُفيد بأن مُشاركة المهاجم الجديد للترجي الرياضي في قمّة بنزرت مُستبعدة نسبيا. الجَدير بالذِّكر أن «جونيور» أظهر رغبة كبيرة في نحت مسيرة ناجحة مع الترجي. فقد أكد المهاجم السابق ل»كانو بيلارس» بأن تقمّص الأزياء الذهبية شرف كبير مُعتبرا أن شيخ الأندية يبقى أحد أفضل الأندية في الساحة الافريقية ولاشك في أن اللّعب لفائدته سيجعله يُحقّق أمانيه ويحصد ألقابا بالجُملة. وفي تعليقه على الجهات التي تراهن على نجاحه في إقتفاء أثر مواطنه «مايكل إينيرامو» قال «جُونيور لُوكازا» إن مايكل لاعب كبير مُضيفا أنه سيفعل المستحيل لترك بصمة فارقة مع الترجي تماما كما حصل من قبل مع عدة أقدام افريقية على رأسها الهدّاف النيجيري السابق للفريق «مايكل إينيرامو». منافسة كبيرة تَعزّزت التشكيلة الترجية في الفترة الأخيرة بثلاثة مُنتدبين وهم الجزائري طيب مزياني واللّيبي حمدو الهوني والنيجيري «جونيور لوكازا». وقد تزامنت هذه الانتدابات مع صَحوة بعض العناصر الإحتياطية كما هو شأن آدم الرجايبي صاحب أوّل هدف أصفر وأحمر في المائوية الجَديدة. الوفرة المُسجلة في الزاد البشري سَتُحقّق الهدف الذي ينشده الشعباني منذ المُونديال الإماراتي وهو تقوية المنافسة في كلّ المواقع بشكل يساهم في تحسين المردودية ويرفع «الحَصانة» عن بعض الأقدام التي توهّمت في فترة ما بأن أماكنها مضمونة لغياب البدائل (كما هو شأن بن شريفية والبلايلي والبدري والخنيسي...). ومن الواضح أن الصّراع بين اللاعبين سيبلغ ذروته وسيكون الظهور في التشكيلة الأساسية للأٌقدر والأنفع. وعلى الأرجح أن تكون المَعركة الأصعب والأشدّ في الوسط والهجوم خاصّة في ظلّ كثرة الخَيارات: كُوليبالي – كوم – الشعلالي - المسكيني - بقير – البلايلي – البدري - الهوني – مزياني - الرجايبي – الخنيسي – الجويني – الماجري – لوكازا. فَضلا عن الشبان الصّاعدين مثل بن رمضان وبالريمة والرحماني (دون نسيان بن صغير بعد التَعافي من الإصابة). ملف بن محمّد الواضح أن الظهير الأيسر للفريق أيمن بن محمّد يُواجه إغراءات بالجملة من الجمعيات التي قِيل إنها ترغب في الظفر بتوقيعه على غرار الزمالك المصري و»جيرونا» الإسباني فضلا عن بعض الأندية الخليجية. وما هو ثابت أن الترجي مُتمسّك بخدماته لاعبه الذي ينتهي عقده في موفّى جوان القادم. حتى لا «يُسرق» جُهد خلايا الأحباء لم تَقتصر الاحتفالات الترجية بالمائوية على العاصمة بل أنها اكتسحت كافّة الولايات والمُعتمديات المعروفة منها والمَنسية. وقد لقيت «الكَرنفالات» الصفراء والحمراء استحسان جلّ المتابعين بالنظر إلى جَماليتها ونجاحها في إنعاش الأجواء داخل الجهات كما هو الحال بالنسبة إلى بني خيار التي قدّم أنصار الترجي على أرضها لوحة فنية رائعة احتفاءً بدخول الجمعية ل»نادي المُعمّرين». وفي خِضمّ الصور المُتزاحمة عن الفرحة الترجية في كافة ربوع الجمهورية تناقلت بعض وسائل الإعلام (وتحديدا برنامج الأحد الرياضي) هذه «الكَرنفالات» وقد وقع التأكيد عن غير قصد على مساهمة إدارة الفريق في توفير التمويلات والمُعدات الخاصّة بإحتفالات المائوية داخل الجهات. وهذا ما أثار حفيظة خلايا الأحباء الذي سارعوا بتكذيب مثل هذه المعلومات مُؤكدين أن النفقات الخاصّة بهذه الاحتفالات من حُرّ مالهم وعَرق جَبينهم. وقد كان لِزاما التصحيح حفظا للحقوق وحتى لا تُسرق مجهودات أحباء النادي داخل الجِهات.