ليست بعبثية ولا بروباغندا إعلامية، تلك الرسالة من السيد بشار الجعفري مندوب سورية في مجلس الأمن والتي قال بمضمونها «من ان قصف مطار تلّ أبيب من قبل سورية وحلفائها في محور المقاومة «سيكون على رأس الاهداف والاولويات لسورية وحلفائها في ظلّ عدم الردّ الدّولي على العدوان الصهيوني الأخير على مطار دمشق الدولي»،هذا التحذير السياسي - العسكري وهذه الرسالة «متعددة الاتجاهات»، جاءت بهذه المرحلة لتؤكد، أن الدولة السورية اليوم ليست عاجزة عن الرد على أي عدوان خارجي، سواء اكان صهيونيا أو غربيا، ولكنها بذات الوقت تعرف جيدا أسس الرد وحجمه ومكانه، مع ادراكها الكامل لاستراتيجيات أعدائها وأهدافهم الحقيقية من وراء كل عدوان يقومون به على سوريا. واليوم، وليس بعيدا عن حديث السيد الجعفري،فالرد السوري حتما قادم على العدو الصهيوني، وسيكون الرد حينها مزلزل «بكل ما للكلمة من معنى «، واليوم، وعند الحديث السوري عن ضرب عمق الكيان الصهيوني، فهناك بالفعل" مخزون "هجومي " صاروخي استراتيجي سوري " لم يستخدم بعد " "و للعلم هو قادر على ضرب عمق و كل القواعد العسكرية الصهيونية والأمريكية والغربية في المنطقة "(( "صواريخ Scud-D….صواريخ M-302….صواريخ Scud-C …Scud-B صواريخ ميسلون وتشرين "، وغيرها "))"وهذه الصواريخ تم تطويرها مؤخرا وبالتعاون مع الحلفاء بشكل كبير، فهذا المخزون، والذي تؤكد التقارير انه يتجاوز حاجز 250 الف صاروخ، لم تستخدمه سورية الدولة بعد، والغرب كما الصهاينة يدركون جيدا ان سورية الدولة وبحال تعرضها لعدوان خارجي شامل ومعلن عن اطرافه، ستلتجئ لمخزونها العسكري هذا، وهو مخزون قادر على كسر وردع أي عدوان خارجي «شامل وواسع «غزو بري أو هجوم جوي واسع ومستمر وشامل «،ولهذا كنا نرى أن أي عدوان صهيوني أو غربي على سورية، يكتفي دوما بضرب اهداف محددة «وعلى الاغلب غير معلن عن اطرافه «،ويكون على الاغلب، عدوان للاستهلاك الإعلامي فقط، ليس له أي جدوى لتغيير المعادلات العسكرية على الارض السورية.