في اطار الدور ربع النهائي من البطولة العربية للأندية أو كاس زايد للأندية الأبطال بالتسمية الجديدة التقى الرجاء البيضاوي المغربي و النجم الساحلي أمس بالرباط . البداية كانت واعدة جدا خاصة من جانب النجم الذي ضغط على المنافس و لكن بعد ربع ساعة تراجع الفريقان و تراجع المردود و المستوى العام . النجم أفضل في البداية بداية اللقاء كانت لفائدة النجم الذي وضع المنافس تحت الضغط و يبدو أنه فاجأه بالضغط و التوجه الهجومي . ضغط النجم نتج عنه الكثير من المشاكل للرجاء خاصة في الصعود بالكرة – الرجاء معروف بوجود مشاكل على هذا المستوى منذ فترة - . هذه البداية الناجحة للنجم كانت تشير أن الرجاء سيجد عديد المشاكل لكن هذه الفترة مرت بلا فرص و بلا خطورة لممثل تونس في المقابل غير مدرب الرجاء الاسباني غاريدو تمركز بعض اللاعبين و أصبح فريقه أفضل بكثير . الرجاء أكثر خطورة مع مرور الوقت بدا واضحا أن اختيارات الفرنسي روجي لومار لم تكن ناجحة و لا ناجعة خاصة عندما اختار اللعب بطريقة ( 3 5 – 2 1 )مع الاعتماد على ماهر الحناشي كلاعب رواق أيسر و كذلك مع الاعتماد على الشيخاوي و المساكني جنبا الى جنب . أما مدرب الرجاء فقد غير تمركز بعض اللاعبين عندما تفطن أن المنافس يعول على ثلاثة لاعبين في محور الدفاع ( بوغطاس – بن عزيزة – الجمل ) . خلال ربع الساعة الاخير من الشوط الاول كان الرجاء أخطر بكثير و كان البديري حاسما عندما تصدى لأبرز فرصتين في الشوط الأول في الدقيقتين 28 و 38 بسبب تردد لاعبي المحور و تداخل الأدوار . بداية قوية بفضل توجيهات لومار في الشوط الثاني تمسك روجي لومار بخياراته و هذا يعني أنه كان مقتنعا بها لأنها تؤمن له التعادل في أسوأ الحالات و بدا واضحا أنه قدم تعليمات لبعض اللاعبين مثل كشريدة الذي لم يتقدم في الشوط الأول و تحرر في الشوط الثاني كما اقترب المساكني من العريبي الذي كان في عزلة . التوجه الجديد للنجم أعطى ثماره ورغم عدم توفر العديد من الفرص تمكن النجم من التسجيل بفضل ايهاب المساكني في الدقيقة 57 . درس تكتيكي من لومار كان من المفروض أن يحافظ لومار على نفس الرسم الذي اعتمده أمام الافريقي بما أنه حقق بفضله الانتصار و لكن مدرب النجم غير الخطة و تمركز اللاعبين و بدا واضحا أنه يعرف جيدا فريق الرجاء و قوته خاصة على الجهة اليسرى . لومار طلب من كل اللاعبين القيام بالادوار الدفاعية في الشوط الاول و هذا كان محسوبا من المدرب لأنه يعرف أن المنافس سيضطرب بمرور الوقت و هو ما حصل فعلا اذ ارتبك الرجاء منذ سجل النجم هدف التقدم الى أن تحقق الهدف الثاني من قدم بالعربي بتصويبة ممتازة في الدقيقة 89 . في الاول كان العريبي في عزلة تامة و في الشوط الثاني اقترب منه المساكني و الشيخاوي و كذلك كشريدة من الجهة اليمنى و كان الاداء أفضل بكثير . البديري نجم المقابلة بما أن النجم انتصر في الرباط من المفروض أن يقع الاختيار على المهاجمين لتتويج أفضل لاعب في اللقاء و لكن في الحقيقة الامتياز كان للحارس مكرم البديري الذي تصدى لكل أنواع الفرص سواء التصويب الرأسي أو الازدواجي أو من وضعية وجها لوجه و قد كان البديري رائعا و خاصة على مستوى ردة الفعل و رغم أن هذا الحارس مرّ بظروف صعبة منذ التحاقه بالنجم و كان هناك شك يحوم حوله فإنه قدم مستوى عاليا جدا و لقاء الرجاء كان الأفضل له منذ التحاقه بالنجم . تأهل منتظر للنجم منطقيا ضمن النجم الساحلي تأهله إلى دور نصف النهائي من المسابقة الاقليمية بعد الانتصار في الذهاب بثنائية بلا مقابل. ويمكن القول أن النجم وضع قدمين في نصف النهائي وليس قدما واحدة. تشكيلة النجم البديري – كشريدة – الحناشي – الجمل – بوغطاس- بن عزيزة – العواضي – بعيو – المساكني( بالعربي ) – الشيخاوي ( البريقي) – العريبي