قالت تقارير اعلامية عبرية أول أمس، إنه «في هذه الأثناء تلوح حرب جديدة على حدودنا الشمالية، وبات مشكوكا فيه إذا كان ممكنا لنا أن نهدأ» في اشارة الى مواجهة مرتقبة مع ايرانوسوريا. القدسالمحتلة (وكالات) وأكدت صحيفة «معاريف» في مقال نشرته للكاتب يوني بن مناحم أن «الحرب الجديدة ليست بتكليف من الكيان الصهيوني، بل بتكليف من الدول العربية المعتدلة، التي تحثنا على القتال ضد إيران بدلا منها»، مشيرة إلى أنه «من المحتمل أن نكون تورطنا منذ الآن في حرب بالشمال، وبات متأخرا محاولة عرض رؤية أخرى لسير الأمور ولعموم علاقتنا مع إيرانوسوريا». ورأت أن «الجميع يتفق مع سياسة الهجمات على الأهداف الإيرانية وسلاح طهران وآلاف الأهداف في زمن ولاية رئيس الأركان آيزنكوت، وليس هناك من يفتح فمه ويشكك»، مستدركة بقولها: «كان من الأصح منذ البداية أن نحاول بذل جهد للعمل حيال إيران وتدخلها في سوريا بوسائل سياسية من خلال روسياوالولاياتالمتحدة». ولفتت الصحيفة إلى أن سلطات الاحتلال اتفقت مع ترومب على استراتيجية ضد إيران، تلزم تل أبيب بالتصرف «بشكل عدواني والتورط لصالح غيرها، في حرب مبكرة جدا، لعله ممكن الامتناع عنها إذا ما تصرفنا بطريقة مختلفة»، بحسب تقديرها. من جهة أخرى أكد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، أول امس أن «حزب الله» اللبناني يعمل على إعداد ظروف للتوغل داخل أراضي سيطرة الكيان الصهيوني. وقال كوخافي، في كلمة ألقاها اول امس خلال المراسم السنوية لإحياء ذكرى العسكريين الصهاينة القتلى بحادث تحطم مروحيتين عام 1997، إن «حزب الله» يسعى إلى «التزود بأسلحة دقيقة ويقوم بتطوير الطرق من أجل التوغل الى داخل الكيان الصهيوني». وأضاف كوخافي أن نشاطات «حزب الله» تهدف إلى المس بالمدنيين بواسطة صواريخ وقذائف صاروخية خرقا لاتفاقيات دولية وأعراف حرب وقيم إنسانية بشكل سافر. وتعهد كوخافي بأن تواصل قوات الاحتلال التحرك ضد تموضع «حزب الله» وإيران على «الحدود الشمالية» وإحباط «مخططات إرهابية» في الضفة الغربية والدفاع عن سكان الجنوب من «التنظيمات الإرهابية» في قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء. ويأتي هذا التصريح بعد أن أعلن الأمين العام ل»حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، في 26 جانفي الماضي، لدى خروجه عن صمت دام أكثر من شهرين، أن قوات «المقاومة» تخطط لدخول أراض صهيونية حال وقوع حرب جديدة معها. وقال نصر الله: «جزء من خطتنا هو الدخول إلى الجليل ونحن قادرون على ذلك . نحن منذ سنوات نملك القدرة على تنفيذ العملية وأصبح الأمر أسهل بعد تجربتنا في سوريا». وفي غضون ذلك، أكد نصر الله أن حزبه، الذي تعتبره سلطات الاحتلال وحلفاؤها، على رأسهم الولاياتالمتحدة، تنظيما إرهابيا، يمتلك «صواريخ دقيقة وبعدد كاف للمواجهة في أي حرب مقبلة وضرب أي هدف يريده».