الطاهري: منشور الغاء التفرغ النقابي جاء للتأجيج أو ربما لإرضاء الأنصار    تونس تدين بشدّة تصريحات رئيس حكومة الكيان الصّهيوني المحتلّ حول ما أسماه "رؤية اسرائيل الكبرى"    بعد موجة انتقادات... مهرجان قرطاج الدولي يلغي عرض "كي-ماني مارلي" ويعوضه بفيلم "ثلاثون" لفاضل الجزيري    وزير الصحة يشارك في اجتماع عن بعد لدول الكوميسا    عاجل: حفظ هذه التّهم في حق سليم شيبوب    الذكاء الاصطناعي يُحدّد عمرك بدل تاريخ ميلادك...    تعيين أول سفيرة للدنمارك مقيمة بتونس.. #خبر_عاجل    حجز وإتلاف مواد غذائية ومياه غير صالحة للاستهلاك في الكاف وبنزرت وجندوبة    وسيم الصيد يشارك في الدورة الدولية لكرة الطاولة بالسويد    6 خطوات بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل مع التقدم في العمر    ترجي جرجيس يعزز صفوفه بالمهاجم النيجيري ستانلاي اوغوه    توننداكس ينهي جلسة الخميس على وضع شبه مستقر في ظل تداول قرابة 8ر7 مليون دينار    قبلي: تدخل طبّي أوّل من نوعه بالمستشفى المحلي بدوز يمكّن من انقاذ حياة مريض مصاب بجلطة قلبية    نصيحة من "تشات جي بي تي" تدخل رجلا المستشفى..ما القصة..؟!    عاجل/ خمور فاسدة تتسبّب في وفاة 13 شخصا وإصابة آخرين بالعمى    بإحتفالية "الدون": شيماء التومي تتأهل إلى نهائي دورة كازاخستان للتايكواندو (فيديو)    زغوان: الشروع في تحيين الدراسة الفنية لمشروع توسعة مبيت مركز التكوين والتدريب المهني بزغوان    طرشون يوضح: ''فكرة تقاسم الأعمال في الدار دراسة تربوية برك...ما فماش قانون معمول بيه''    بورصة تونس: إطلاق تداول أسهم تأمينات البنك الوطني الفلاحي    عاجل : تأجيل إضراب أعوان شركة ''عجيل''    بلدية باردو تدعو متساكنيها الى ضرورة الانتفاع بالعفو الجبائي لسنة 2025    النجم الساحلي: ثلاثي جديد على ذمة لسعد الدريدي في مواجهة النادي الإفريقي    وزارة التجارة تنفذ حملة ضد أجهزة التكييف المتاتية من السوق الموازية    تونس لم تسجّل إصابات بفيروس "شيكونغونيا" وتواصل مراقبة البعوض الناقل    عاجل/ تحذير ودعوة للانتباه من تكون سحب رعدية بهذه السواحل..    عاجل/ وفاة شاب بصعقة كهربائية داخل مطعمه..    عاجل : تفاصيل الإعلان عن مواعيد النتائج النهائية لمترشحي مراحل التكوين الهندسي لدورة 2025    صفاقس: شنوة باش يصير لبدر خوذي بعد ما أنقذ 3 صغار من الحريق؟    بنزرت: حجز عدد هام من التجهيزات الكهرومنزلية غير المطابقة للمواصفات    القيروان تحتضن الدورة الثامنة للمهرجان المغاربي ''للكسكسي''    بلاغ هام للطلبة..#خبر_عاجل    السودان: الكوليرا تقتل 40 شخص في أسبوع    ال Var غايب والحكام التوانسة في الميدان    ملف عمال الحضائر والقرية الحرفية: هذا ما وعد به رئيس الدولة..#خبر_عاجل    المروحة في الشهيلي تنجم تضرّك في الحالة هذه    نبيهة كراولي تختتم مهرجان الحمامات الدولي: صوت المرأة وفلسطين يصدح في سهرة استثنائية    "سوسيوس كليبيست" يواصل بيع تذاكر الكلاسيكو .. والمستشهر الأمريكي على الخط    عاجل/ صفقة شاملة لغزة.. تفاصيل المفاوضات في القاهرة..    مهرجان قرطاج الدولي 2025: صوفية صادق تغني في عيد المرأة ... بين وفاء الذاكرة وتحديات الحاضر    عاجل: الفنانة الكويتية حياة الفهد تصاب بجلطة وحالتها حرجة    رئيس الجمهورية يزور معتمدية سجنان بمناسبة الاحتفال بعيد المراة    باريس سان جيرمان يحرز كأس السوبر الأوروبية بفوزه على توتنهام بركلات الترجيح    "فايننشال تايمز": توتر متصاعد بين ترامب وزيلينسكي عشية قمة ألاسكا    عاجل : فلكيا...موعد عطلة المولد النبوي الشريف 2025 للقطاعين العام و الخاص    الخطوط السورية تعود إلى الأجواء الليبية بعد سنوات...التفاصيل    فظيع في القصرين :يقتل والده ويدفنه في المنزل !!    بطولة أمم إفريقيا للمحليين: فوز موريتانيا ومدغشقر على بوركينا فاسو وافريقيا الوسطى    مهرجان العنب بقرمبالية.. احتفال بالحصاد والتراث    قرطاج بين إبهار الحفلات وطمس الملامح التاريخية...مسرح أثري ... أم قاعة أفراح؟    رئاسة الجمهورية تكشف فوى زيارة سعيد لمعتمدية سجنان..#خبر_عاجل    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    سرّ غير متوقع لتقوية العلاقة الزوجية    رئيس الجمهورية في زيارة غير معلنة إلى سجنان: التفاصيل    تاريخ الخيانات السياسية (45): مقتل صاحب الشامة القرمطي    الكاف: حجز كميات من السجائر المحلية والمجهولة المصدر    طقس اليوم: أمطار مُنتظرة ببعض الجهات بعد الظهر والحرارة تصل إلى 39درجة    دعوة الى تلازم الذكاء الاصطناعي مع مقاصد الدين    هام/ عطلة بيوم بمناسبة المولد النبوي الشريف..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استبدال يوم سجن بساعتي عمل:العقوبات البديلة... حلّ لعقدة السجون
نشر في الشروق يوم 02 - 02 - 2019

كثيرا ما تكون لعقوبة السجن كلفة اجتماعية هامة منها حرمان الابناء من الاحاطة وخسارة العمل او الدراسة بالإضافة الى كلفته المادية التي تكبد الدولة آلاف الدنانير سنويا وهو ما يجعل اللجوء الى العقوبات البديلة عن السجن الية للحماية من العود.
عدم نجاعة العقوبة السجنية في تحقيق الردع وعدم العود فرض إقرار العقوبة البديلة
تونس (الشروق)
تتّجه تونس نحو تفعيل العقوبات البديلة التي تم اقرارها منذ سنة 1999 لكن تطبيقها تأخر كثيرا نظرا الى عدم وجود قضاة يتفرغون لمتابعة المحكومين بالعقوبة البديلة ولغياب مكاتب المصاحبة للسجون التي يتمثل دورها في متابعة المساجين ومراقبتهم لكن بعد نجاح التجربة النموذجية في سوسة وتمكنها من معالجة 2000ملف لأصحاب الجرائم البسيطة التي لا تمثل خطرا على المجتمع تم تكوين 20 مرافقاً عدليّاً من المتخصّصين والجامعيين الذين انتدبوا على ذمّة قضاة تنفيذ العقوبات، لمتابعة تفعيل العقوبات البديلة، خصوصاً عقوبة العمل لفائدة المصلحة العامة.
6 مكاتب مصاحبة
وتعمل الإدارة العامة للسجون والإصلاح على وضع ستة مكاتب مصاحبة بعدد من المحاكم بالإضافة الى محكمة سوسة تأخذ على عاتقها المراقبة والمتابعة والتوجيه والإحاطة بالمحكوم عليهم بعقوبات بديلة للسجن، بهدف إدماجهم في المجتمع والحد من العود ومراعاة لمصلحة كل من المجتمع والجاني والمتضرر. وستمكن هذه المكاتب التي تم انتداب 20 مرافقا عدليا للعمل بها من السهر على تطبيق العقوبات غير السالبة للحرية ومن بينها العقوبات البديلة وسيتم تركيزها بالمحاكم الابتدائية في تونس ومنوبة وبنزرت والمنستير والقيروان وقابس. وتنسحب المصاحبة على المحكوم عليهم بعقوبة العمل لفائدة المصلحة العامة وبعقوبة السجن مع تأجيل التنفيذ وعلى الاشخاص الخاضعين للسراح الشرطي وممنوعي الظهور والاقامة بأماكن معينة وعلى الاشخاص المفرج عنهم مؤقتا او الذين ينتظرون صدور احكام جزائية بشأنهم ويتسع مجال مكتب المصاحبة ليشمل الافراج المؤقت والايداعات المنزلية التي تعرف بالسوار الالكتروني. ويتمتع بهذا النوع البديل من العقوبات من لم يتورط في جرائم خطيرة على غرار المخالفات أو الجنح غير خطيرة ويكون نقي السّوابق العدليّة ولم تتجاوز العقوبة المحكوم بها عليه عاما سجنا. ومدة العمل لفائدة المصلحة العامة 600 ساعة الى جانب ضرورة انجاز هذا العمل في ظرف 18 شهرا.
23 ألف سجين
ويشار الى ان عديد العوامل فرضت إقرار العقوبة البديلة في تونس منها عدم نجاعة العقوبة السجنية في تحقيق الردع وعدم العود، إلى جانب تقادم البنية التحتية للسجون واكتظاظها وتجاوزها لطاقة استيعابها العادية ذلك انها تضم وفق مصادر رسمية ل»الشروق» 23الف سجين من بينهم 16الف موقوف أي حوالي 60بالمائة فضلا عن تزايد أعباء وتكاليف المؤسسات السجنية. ولتجاوز كل هذه الصعوبات تعمل تونس على ترسيخ العمل لفائدة المصلحة العامة عوضاً عن الأحكام القضائية في بعض التهم التي لا تمثّل خطراً على المجتمع. وتعد العقوبة البديلة بمثابة المصالحة مع المجتمع اذ تستوجب آليات متابعة ومراقبة للأشخاص المحكومين. وتتمثل العقوبة في تمكين المحكوم من العمل لساعات محددة تكون بمعدّل ساعتَين في اليوم، ويخضع المحكوم عليه إلى المتابعة والتأكد من مدى امتثاله للعقوبة. وهو أمر تسهر على تطبيقه مكاتب المصاحبة التي احدثت لهذا الغرض ويصل حاليا عددها الى 7مكاتب باعتبار مكتب سوسة في المحاكم الابتدائية في انتظار أن تعمّم لاحقاً في بقيّة المحاكم، في إطار برنامج دعم إصلاح القضاء الذي يجري العمل عليه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي
الحفاظ على الروابط الاجتماعية
ويشار الى ان العقوبات البديلة والعمل للمصلحة العامة من شأنها أن تحدّ من اكتظاظ السجون وأن تحافظ على روابط الشخص مع محيطه وعائلته، إذ في إمكان المحكوم أن يبقى مع أبنائه ومتابعتهم. لكنّ هذه العقوبة لا تشمل من لديه سوابق عدلية، وتُراعى جوانب عدّة في سياقها منها محافظة الشخص على عمله او دراسته تقديم عمل مجاني للمجتمع كطلاء فضاءات عمومية تابعة لمؤسسات عمومية او بلديات او جمعيات خيرية والتنظيف والبستنة والعمل في الحدادة والنجارة لفائدة مؤسسة عمومية. والمحكوم يخضع إلى فحص طبي للتأكد من أنّه مؤهّل للعمل. وفي إمكانه الحفاظ على عمله الأساسي ويجري التنسيق مع مشغّل المحكوم لمتابعة سلوكه ومدى انضباطه عند قضائه العقوبة البديلة. وذلك تحت إشراف مكتب المصاحبة علما وأن عقوبة العمل لفائدة المصلحة العامّة هي عقوبة اختيارية تعوّض عقوبة السجن وتكون في مؤسسة عموميّة بحساب ساعتي عمل تعوّض عن كل يوم سجن. ويشار الى أن العقوبات البديلة تشمل الخدمة من أجل المصلحة العامة والسوار الالكتروني، الذي من شأنه أن يخفف من عمليات الاحتفاظ قبل المحاكمة.
23
الف سجين في تونس 60بالمائة منهم في حالة ايقاف
٪70
من المساجين من الشباب
7
مكاتب مصاحبة للسجون تقوم بمتابعة الاحكام البديلة
20
مرافقاً عدليّاً من المتخصّصين والجامعيين تم تكوينهم في مجال مراقبة المحكومين بالعقوبات البديلة.
2000
ملف لأصحاب الجرائم البسيطة تم تمكينهم من الاحكام البديلة في سوسة منذ انطلاق العمل بها.
1999
هي سنة الاعلان عن استبدال السجن بالعقوبات البديلة لدى توفر الشروط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.