يعتبر عامر العريض من أبرز القيادات السياسية في حركة النهضة والذين واكبوا كل المراحل التي مرت بها الحركة خاصة في فترة الثمانينات والتسعينات ومروا بتجربة السرية ومطاردة الأمن قبل أن يختار الفرار وعيش تجربة المنفى بداية التسعينات. كان من الطبيعي ان يعيش العريض تلك التجربة فقد اختار النضال في صفوف الاتحاد العام التونسي للطلبة وانتخب عضوا في مكتبه التنفيذي في خطة نائب أمين عام مكلف بالعلاقات الخارجية كما انتخب رئيسا للهيئة الإدارية وكانت تلك الهياكل الأكثر استهدافا من قبل أجهزة نظام بن علي الى جانب أجهزة الحزب طبعا وتعرضوا جميعا إما الى السجن او المطاردة او المنفى. عاد الى تونس سنة 2011 وانتخب عضوا في المجلس الوطني التأسيسي عن دائرة فرنسا 1 كما ترأس سنة 2012 القطب السياسي بالمكتب التنفيذي لحركة النهضة ثم ترأس المكتب السياسي سنة 2013 وفي العام الموالي أصبح عضوا في المكتب التنفيذي مكلفا بالحوار الوطني ونعلم جميعا الظروف التي مرت بها الحركة خلال تلك المرحلة التي تلت الاغتيالات السياسية. وفي الانتخابات التشريعية عاد عامر العريض الى مسقط رأسه مدنين حيث انتخب فيها وأصبح نائبا في البرلمان. وحول أدائه في المجلس فانه من بين النواب الأكثر انضباطا سواء في الحضور او التصويت حسب موقف الكتلة النيابية لحزبه كما انه من أكثر نواب المجلس حضورا في اللجان القارة لكن ليس لديه نفس المردود في اللجان الخاصة حيث سجل معدلا أقل من المتوسط.