تونس(الشروق) مثّل اعلان القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر عن عملية عسكرية في الجنوب الليبي لاجتثاث الميليشيات المسلحة منها تطوّرا جديدا في الازمة الليبية. فماهي أبرز هذه الميليشيات؟ قبائل التبو ميليشيات لها أذرع مسلحة قوية محلياً، كما أن لها ارتباطاً واضحاً بقوات المعارضة التشادية التي تنتمي بعض فصائلها للتبو التشاديين. ينشط مسلحوها في عمليات التهريب سواء للأسلحة أو البشر عبر الحدود الجنوبية وأهم مواردها مناجم الذهب التي تحفل بها مناطق سيطرتها. أبرز أماكن سيطرتها هي القطرون وأم الأرانب ومرزق وتراغن وصولاً إلى مناطق تيبستي الحدودية مع تشاد. لكن الأهم من ذلك وقوع حوض مرزق الغني بالغاز في مناطق سيطرتها، وهو يُعدّ أحد أسباب الخلاف الإيطالي الفرنسي، إذ تتقاسم الدولتان عقوداً لإنتاج الغاز في الحوض. قبائل الطوارق أكثر الميليشيات تنظيماً، إذ تمتلك لواء مسلحاً يقوده اللواء علي كنه ويعرف بلواء المغاوير، وكان أحد أهم أذرع معمر القذافي العسكرية في الجنوب. تُعتبر غات، أقصى الجنوب الغربي، قاعدة نفوذها، بالإضافة إلى عدد من المناطق باتجاه الشمال، وصولاً إلى أوباري التي تُعتبر نقطة التماس مع قبائل التبو. توالت أنباء عن سعي إيطالي لفتح اتصالات مع القبيلة، خصوصاً مع نشر صحف إيطالية قبل بضعة أشهر تفاصيل اتفاق إيطالي مع حكومة الوفاق لإنشاء قاعدة عسكرية إيطالية بالقرب من غات. مسلحو المعارضة الإفريقية مسلحو حركة «العدل والمساواة»: تشهد حالة التشظي، والفصائل التي تقاتل في صفوفها حالياً، وأبرزها جناح مني أركو مناوي، هي من أبرز بقايا فصائل الحركة. المعارضة التشادية: خليط من قوات معارضة لنظام إدريس ديبي، من أهمها مقاتلو «الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة» في تشاد و»المجلس العسكري لإنقاذ الجمهورية». وبسبب علاقات قبلية تربط بعضها بقبائل التبو، وجدت في مناطق الجنوب مأوى لها ومنطلقاً لممارسة نشاطها ضد النظام التشادي، مستفيدة من المردود المالي الذي توفّره نشاطات التهريب عبر الحدود والتنقيب في مناجم الذهب.