تحت شعار «لم شمل الندائيين» انعقد أول أمس ثاني اجتماع للمكتب التنفيذي لحركة نداء تونس بعد اجتماع أول الاربعاء الماضي وأصدر المجتمعون بيانا تضمن مقترحات ودعوات. تونس – الشروق – اقترح بيان المكتب التنفيذي للنداء المنعقد مساء الاثنين الماضي دعوة لتشكيل لجنة تُكلّف باتخاذ المواقف السياسية للحزب الى حين انعقاد مؤتمره القادم. ودعا البيان إلى أن تتركب اللجنة من أعضاء من الهيئة التأسيسية ومن الهيئة السياسية ومن المكتب التنفيذي مع دعوة الباجي قائد السبسي بوصفه الرئيس المؤسس للحركة لاختيار رئيس لهذه اللجنة. كما عبر المجتمعون في هذا البيان عن مساندة لجنة إعداد مؤتمر الحركة ودعوا إلى ان يكون لها "الاختصاص الحصري والشفاف في كل المسائل التنظيمية للمؤتمر». إعادة إحياء النداء في تصريح ل"الشروق" قال عضو المكتب التنفيذي عبد الستار المسعودي إن هذا الاجتماع حتّمه ما وصفه ب"الوضع السياسي الكارثي" في البلاد والمتمثل في اختلال التوازن على الساحة السياسية لفائدة حزب النهضة بعد التراجع الكبير الذي عرفه حزب نداء تونس. وأضاف المتحدث أن النداء بقيادته وبطريقة تسييره الحالية لا يمكنه ان يضمن بتاتا مكانا له في الانتخابات القادمة، فكان لا بد من تحمل المسؤولية من قبل الندائيين الغيورين على النداء التاريخي والمؤسسين له وفق تصور مؤسسه الباجي قائد السبسي، لذلك تمت الدعوة لانعقاد المكتب التنفيذي «الأصلي» على حد وصفه بحضور عديد الأطراف على غرار منذر بلحاج علي ومنير بن ميلاد وأمينة بن قدور وفائزة الكافي ومهدي عبد الجواد ومنصف عاشور... وقال ان المجتمعين رفعوا شعار التحدي في سبيل إعادة احياء النداء بعد أن عجزت القيادة الحالية على ذلك والتي لا غاية لها سوى ضمان كرسي في الانتخابات التشريعية القادمة أما مصلحة النداء ومصلحة البلاد عموما فهي آخر اهتماماتها، وفق تعبيره. مؤتمر ديمقراطي واعتبر المسعودي ان القيادة الحالية للنداء استهلكت وقتا كثيرا (حوالي 4 سنوات) دون أن تقدر على انهاء ازمة الحزب وأكثر من ذلك فهي تسعى على حد قوله إلى ان يكون المؤتمر المنتظر تنظيمه « على المقاس» من أجل صعود أسماء معينة وهو ما يؤكد ضرورة احداث الهيئة التسييرية المذكورة حتى يكون المؤتمر شفافا وديمقراطيا ونزيها مضيفا ان ذلك ما نادى به رئيس لجنة اعداد المؤتمر رضا شرف الدين. وقال المسعودي إن هذا التمشي من شأنه أن يساعد على إعادة لم شمل النداء أي لم شمل كل الندائيين دون استثناء ودون شروط خاصة الذين غادروا سواء كانوا من المؤسسين او غيرهم، فيقع التصالح ثم الذهاب إلى المؤتمر وتقع إعادة وضع النداء التاريخي على السكة خصوصا أنه الوحيد القادر اليوم على فرض التوازن السياسي في البلاد إلى جانب النهضة ولن يقدر اي طرف سياسي آخر على ذلك وهو الوحيد القادر على أن يكون محطّ آمال أغلبية التونسيين في الدفاع عن مدنية الدّولة وعن نمط مجتمعهم المتفتّح والحداثي وعن حقوق المرأة. وختم عبد الستار المسعودي بالقول أن المجتمعين صلب المكتب التنفيذي ينتظرون تفاعلا إيجابيا من القيادة الحالية للحزب مع هذه الدعوة وفي الأثناء سينعقد اجتماع عام الاحد القادم بحضور أسماء عديدة من المجلس الوطني لإعادة التأكيد على هذه الدعوة.