بعد إمضاء الاتفاقيات الإطارية الخاصة بأطباء الممارسة الحرة وأطباء الأسنان والبيولوجيين، من المنتظر الإمضاء على اتفاق بين الكنام ونقابة أصحاب الصيدليات الخاصة بعد انتهاء الإتفاقية الاطارية التعاقدية بينهما . تونس «الشروق»: أمضى مؤخرا الصندوق الوطني للتأمين على المرض على اتفاق بينه وبين نقابات أطباء الممارسة الحرة وأطباء الأسنان والبيولوجيين يتم بمقتضاه استئناف العمل بالاتفاقية السابقة لأطباء الأسنان لمدة سنة والتمديد لمدة سنة في الاتفاقية المبرمة مع كل من أطباء الممارسة الحرة والبيولوجيين (مخابر التحاليل). وبخصوص الصيدليات الخاصة علمت مصادرنا أن المشاورات لازالت متواصلة بين مختلف الأطراف وان هناك تقارب كبير في وجهات النظر لتجاوز الخلاف القائم والتوصل الى اتفاق يرضي طرفي التفاوض ويمكّن فئة كبيرة من التونسيين من العودة إلى الانتفاع بمنظومة الطرف الدافع خاصة والحصول على الادوية من الصيدليات الخاصة بعد انتهاء الإتفاقية الاطارية التعاقدية بينها وبين الصندوق منذ تاريخ 20 أكتوبر الفارط. وأضافت مصادرنا ان الأزمة الحاصلة بين الكنام والصيدليات الخاصة ستشهد انفراجا نهاية هذا الأسبوع حيث سيتم إمضاء اتفاقية استثنائية بين الطرفين (الصندوق الوطني للتأمين على المرض ونقابة أصحاب الصيدليات الخاصة) يتم خلالها التقليص قدر الإمكان في آجال خلاص مستحقات الصيادلة علما وان الكنام تقدمت بمقترح اعتماد آجال 60 يوما كحد أقصى لخلاص المستحقات في حين لا تزال النقابة متمسكة بالتقليص في هذه الآجال. كما طالبت النقابة من جهة اخرى بخلاص جداول المستحقات كاملة دون اعتماد أسباب الرفض ودون الأخذ بعين الاعتبار موجبات رفض الخلاص على اعتبار انه يتم تسليم الدواء فعليا الى المريض وهي نقطة خلافية أخرى لازالت محل تفاوض بين الطرفين ومن المرجح أن يتم تجاوزها قريبا، الى جانب المطالبة بالترفيع في هامش الربح للادوية وإمكانية تغيير الدواء من طرق الصيدلي عند صرفه وتشريك الطرف النقابي في التفاوض حول الامر المنظم لفتح الصيدليات الخاصة الذي يمثل بدوره محور جلسات تفاوضية بينها وبين وزارة الصحة. وأشارت مصادرنا الى ان الانفراج قريب لهذه القضية التي شغلت شريحة كبيرة من التونسيين ومثلت محور جلسات ماراطونية بين الصندوق الوطني للتأمين على المرض ووزارة الشؤون الاجتماعية ورئاسة الحكومة والنقابة التونسية لاصحاب الصيدليات الخاصة ووزارة الصحة قصد التوصل الى حل ينهي الخلاف القائم ويعيد الأمور الى نصابها خاصة بعد إنهاء التعاقد بين طرفي النزاع. وللتذكير فان النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة كانت قد اعلنت عن انتهاء العمل بالاتفاقية التعاقديّة مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض التي انتهى أجلها يوم 20 أكتوبر 2018 بسبب التأخير الكبير والمتزايد في خلاص مستحقاتهم. وأكّدت النقابة رفضها مواصلة العمل بهذه الاتفاقية في غياب أطر قانونية واضحة داعية الى ضرورة الاسراع بانهاء التفاوض في شأنها وإمضاء اتفاقية قطاعية جديدة تحدد العلاقة التعاقدية بين الطرفين وتراعي الظروف الاقتصادية الحرجة التي يمرّ بها القطاع.