أعلنت وزارة الداخلية في بلاغ لها أمس أنه تم العثور على شخص، عمره 44 سنة، أصيل ولاية سليانة، مُلقى ببناية مهجورة في ولاية سوسة ويحمل آثار عنف على مستوى ساقه وجروح برأسه، ممّا استوجب نقله على جناح السّرعة من قبل وحدات الحماية المدنيّة إلى المستشفى الجامعي فرحات حشاد سوسة أين فارق الحياة متأثرا بجراحه. وأضاف بلاغ الوزارة أنه «بإجراء جملة من التحرّيات الميدانيّة أمكن حصر الشبهة في شخص (عمره 18 سنة قاطن ولاية سوسة) والذي تمّ نصب كمين محكم له وإلقاء القبض عليه من قبل فرقة الشرطة العدليّة بمنطقة الأمن الوطني بسوسةالمدينة. وبتعميق التحرّيات معه اعترف أنه كان زمن الواقعة بجهة باب بحر أين التقى بأحد أصدقائه الذي أعلمه أنه اعتدى على أحد الأشخاص بالعنف بواسطة عصا خشبيّة ببناية مهجورة أين تحوّل رفقته وعثرا على الهالك فاقدا للوعي ومُلقى على الأرض. وقد قاما بالاتصال بالحماية المدنيّة بسوسة من هاتف جوّال الهالك، كما اعترف بأن الجاني لاذ بالفرار إلى تونس العاصمة. وبمزيد تعميق التحرّيات الميدانيّة اللازمة أمكن تحديد مكان الجاني بجهة الزهروني غربي تونس العاصمة، (وهو شاب لا يتجاوز عمره 17 سنة) وبعد مراجعة النيابة العمومية تمّ التنقل إلى الجهة المذكورة وإلقاء القبض عليه، وبالتحرّي معه اعترف بارتكابه الجريمة المذكورة وذلك إثر جلسة خمريّة جمعته بالهالك تولى على إثرها الاعتداء عليه بواسطة عصا خشبيّة بأماكن مختلفة من جسده. وباستشارة النيابة العموميّة، أذنت بالاحتفاظ بهما ومباشرة قضيّة عدليّة في شأنهما موضوعها «القتل العمد مع سابقيّة القصد».