تونس (الشروق) إضافة الى دوره في الدفاع عن الحريات وتكريس المبادئ العامة لحقوق الانسان، يسعى المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان مكتب تونس الى المساهمة في تمكين الصحفيين التونسيين والمهتمين بالشأن الإعلامي من تربصات ودورات تكوينية محليا ودوليا. وفعلا تولى رئيس المرصد يوم الأربعاء الفارط، الأستاذ رضا كرويدة، التأشير على اتفاقية شراكة وتعاون مع المركز الإيطالي للتكوين يتمّ بمقتضاها تكوين إعلاميين وصحافيين تونسيينبإيطاليا وأمضت عن الطرف الإيطالي رئيسة الجمعية الإيطالية للتبادل الاقتصادي والاجتماعي الأورو آسيوي المتوسطي- أسيجيتاليا – الدكتورة روسانا رودا. وفي تصريح له للشروق، قال الأستاذ رضا كرويدة ان «مفهوم الدفاع عن حقوق الإنسان تقدم شكل ملحوظ في العقود الأخيرة بفضل جهود المجتمع الدولي والناشطين في هذا المجال. ويلعب الحق في الإعلام دوراً مركزياً في الرصد والمراقبة والمساءلة والحث على احترام حقوق الإنسان من قبل أنظمة الحكم القائمة لذلك بات تمكين الصحفيين من تكوين مستمر نوعي متواصل ضرورة ملحة لأداء مهامهم في الكشف عن الانتهاكات وانارة الرأي العام ولفت نظر القضاء الى التجاوزات التي قد تحصل في هذا المجال». مضيفا ان « العلاقة بين الإعلام وحقوق الإنسان هي علاقة تفاعل وارتباط وثيق باعتبار أن للإعلام دورا أساسيا في الكشف عن حالات انتهاك حقوق الإنسان والمساس بها والتصدي لها من جهة، ومن جهة أخرى، يلعب الإعلام دورا محوريا في دعم وتأكيد حقوق الإنسان وترجمتها في واقع عملي من خلال تنفيذ مختلف اتفاقيات حقوق الإنسان». وأكد كرويدة على ان «الاعلام بات عليه ان يركز أكثر على قضايا حقوق الانسان وأن يخرج من اطار التغطية الشكلية المرتبطة بتغطيات مؤتمرات أو فعاليات المنظمات الحقوقية، أو حتى نشر قصة طفل أو ضحية أو لاجئ ويقول أنها تغطية حقوق الانسان والمرور الى مرحلة الشريك الفعلي في الدفاع عن مبادئ حقوق الانسان كما نص عليها ميثاق سنة 1948. وعليه فان الإعلاميين مطالبون برفع هامش حرية التعبير عن الرأي وفق المعاهدات الدولية وبالتركيز على الهامش الحقوقي، بكسر الجدران التي تضعها بيروقراطية الروتين والأنظمة. فالإعلامي الحقوقي موكل له نشر المفاهيم الحقوقية، وتثقيف المجتمع بحقوقه التي قد تغيب عنه، وتعميم ثقافة الحقوق على جميع فئات المجتمع.» وبمقتضى هذه الاتفاقية، سيتم عقد اتفاقيات شراكة محلية مع مؤسسات إعلامية تونسية تتولى اختيار الصحفيين المهتمين بقضايا حقوق الانسان لتكوينهم في إيطاليا ضمن دورات تكوينية سيتم الإعلان عن تواريخها في الإبان.