مكتب صفاقس (الشروق) حوالي 1200 تلميذ لا يمارسون الرياضة منذ أكثر من سنة... نقص في التجهيزات وتوقف للأشغال... أساتذة رياضة يرفضون العمل وسط هذه الظروف... هرسلة الشارع لأطفال صغار... غياب لدوريات أمنية تمنع صولات المنحرفين، وتحد من انتشار "السموم"... هذا ما يعيشه تلاميذ المدرسة الإعدادية بطينة منذ أكثر من سنة، بعد رفض أساتذة التربية البدنية العمل في ميدان لم تكتمل اشغاله وسياج لم تكتمل بنيانه، وثلاث حجرات ملابس لا تستوعب أعداد التلاميذ المتزايدة من سنة الى أخرى، لتصبح ساعات التربية البدنية، ساعات شاغرة ويجد التلميذ نفسه وسط الشارع في انتظار الساعة الموالية ليكون أمام مخاطر عدة من اعتداءات وتحرش وترويج للسموم في غياب شبه كلي للدوريات الأمنية. الوضع يشتكي منه التلميذ و الولي ..بل والمربون أنفسهم باختصاصاتهم المختلفة، ومع ذلك غابت الحلول وحرم التلميذ من ساعات التربية البدنية خلافا لبقية زملائهم بإعداديات قريبة من إعدادية طينة بطريق قابسبصفاقس. واكد المدير الجهوي للتربية والتعليم بصفاقس 1 محمد بن جماعة أن إدارته على علم بوضعية المدرسة الإعدادية بطينة وان الأسباب التي يعتمدها اساتذة الرياضة غير مقنعة فالميدان قديم قدم المدرسة الإعدادية ولم يكن يمثل أي عائق ومع ذلك سعت الإدارة الجهوية للتربية الى تهيئته وتسييجه واقامة حواجز عازلة لحماية التلاميذ وقد بلغ تقدم الأشغال حوالي 90 بالمائة أو اكثر ولم يتبق الا تعشيب الميدان بعشب اصطناعي ولكن الحال بقي على ما هو عليه رغم تدخل المندوب الجهوي للرياضة وممثل نقابة الأساتذة وهو ما يطرح اكثر من نقطة استفهام... وضعية المدرسة الاعدادية بطينة تستحق وقفة حازمة من السلط الجهوية وتكاتف الجهود بين مؤسسات الدولة ومكونات المجتمع المدني للمحافظة على التلاميذ ورعايتهم حتى لا يضيعوا في متاهات الشارع.