الأمطار الأخيرة كانت أمطار خير وبركة رغم الأضرار الفلاحية. فقد امتلأت السدود. وانتعشت المائدة المائية بما يبشر بمواسم فلاحية واعدة على الأقل على امتداد السنتين المقبلتين.. لكن الوضعية بمنطقة ريحانة بمعتمدية تبرسق خرجت عن المألوف. فقد امتلأ السد الجبلي بهذه المنطقة مما دعا إلى الإسراع "بتنفيسه" حتى لا يتسبب في كارثة قد تطال المتساكنين بالمنطقة. وفعلا تم إحداث فتحة في الغرض وزال الخطر ..لكن في المقابل لم يتم إغلاق هذه الفتحة في الوقت المناسب مما تسبب في نزول مستوى المياه بالسد إلى أدناها. وهو ما تسبب أول أمس في نفوق أسماك كانت تعيش في مياه هذا السد ... وإن كانت مياه السد قد غذت الأودية المؤدية إلى سدود أكبر الا أن أهالي منطقة ريحانة قد فقدوا مائدة مائية انتظروها منذ سنوات لري أراضيهم وارتواء قطعان أغنامهم وأبقارهم...وبعيدا عمن يتحمل مسؤولية ما حصل تبقى ولاية باجة في حاجة ماسة الى التسريع بتعيين مندوب جهوي للتنمية الفلاحية لما في ذلك من تأثير إيجابي لتسيير الأمور في ولاية فلاحية بامتياز .