في مواصلة لهذه المساحة المخصصة للتعرف على الوجوه والشخصيات السياسية في حياتها العامة والخاصة بعيدا عن سياقات السياسة يستضيف ركن «بعيدا عن السياسة» اليوم عصام الشّابي، الامين العام للحزب الجمهوري. تونس- الشروق- أي القيم الانسانية أحب الى قلبك ؟ من أفضل القيم الانسانية، التسامح والعفو. وماهي أسوأ الصفات الإنسانية التي تكرهها؟ الأنانية هي أسوأها على الإطلاق. وهل ندم عصام الشّابي عن شيء فعله ؟ صراحة لا استحضر شيئا بعينه، لكن الثابت والاكيد، أنّ الانسانية جمعاء غير معصومة من الاخطاء التي تجلب الندم. وما هو آخر كتاب قرأته؟ آخر كتاب قرأته، هو حصاد الغياب للقيادي في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي. ما هي أبرز فكرة في هذا الكتاب والتي دفعتك الى قراءته ؟ هذا الكتاب يندرج في إطار أدب السجون، وما شدني الى قراءته الحديث عن معاناة السجين وعن السياسة السجنية التي ينتهجها الاستبداد ضد أصحاب الرأي، واكتشفت من خلاله أن عبد الحميد الجلاصي له قلم جيد في الكتابة. وآخر فيلم سينمائي شاهدته؟ فيلم فتوى للمخرج التونسي محمود بن محمود، ويمكن القول بأن هذا الفيلم هو شهادة سينمائية على سنوات الدم والرصاص. ترتاد قاعات السينما بشكل متواتر إذن ؟ كلما سمحت لي الفرصة الى ذلك، لكن في السنوات الاخيرة أصبح ذلك صعبا بالنسبة لي. وماهي هوايتك المفضلة؟ من أفضل هوياتي متابعة مباريات كرة القدم وبشكل خاص التمتع بمشاهدة مقابلات الدوري الانقليزي، والسباحة. وهل تمارس هذه الهوايات أحيانا؟ بالنسبة لكرة القدم كنت شغوفا على ممارستها في الصغر، أما السباحة فإني شديد الحرص على ممارستها خاصة في البحر. وما هو فريقك الرياضي المفضل محليّا؟ الترجي الرياضي التونسي. أغلب الذين استضفناهم في هذا الركن من عشاق الترجي فهل هي مصادفة؟ لا هذا طبيعي ففريق الترجي يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة، و أفضل دليل على ذلك احتفاله بالمائوية حاليا. ودوليا ؟ على المستوى الدولي، أفضل فريق مانشستر يونايتد وليفربول بنفس المقدار من الحب. وفي حال مواجهة الفريقين لبعضهما، لمن الأفضلية ؟ ستكون لليفربول، لي ميل خاص لللاعب محمد صلاح. وأين تقضي أوقات فراغك في الغالب؟ في الغالب أوقات الفراغ نادرا ما أجدها، وأفضّل قضاءها مع العائلة. وماهي اكلتك المفضلة؟ أفضّل المقرونة السباقيتي بغلال البحر. وأين تحتسي قهوة الصباح؟ في البيت، مع العائلة، وأنا شديد الحرص للمحافظة على هذا «الطقس». من هي الشخصية التاريخية التي أثّرت في حياتك؟ القائد العظيم صلاح الدين الايوبي. وماهو الحدث التاريخي الذي بقي في ذهنك وتستحضره باستمرار؟ على المستوى الدولي، تأثّرت كثيرا لسقوط بغداد، قرأت كثيرا عن التتار وما فعلوه بالعراق حتى شاهدت ذلك رؤية العين مرة ثانية. ومحليا؟ تأثرت كثيرا لوفاه المناضلة مية الجريبي، رحمها الله رحمة واسعة، الى اليوم لم استوعب بعد وفاتها، وقد جمعتنا سنين طوال بحلوها ومرها. وماهو البلد الذي زرته وأثّر فيك؟ بيروت ، فعلا هي الأفضل بجمالها الأخاذ والفاتن. وبكم لغة تتحدّث؟ بلغتين، العربية والفرنسية. وماهي أفضل البرامج التلفزيونية التي تتابعها ؟ ليس هنالك برنامج مجدد، لكني أميل الى التحقيقات البوليسية التي تهتم بالجرائم. وهل تؤمن بالصداقة؟ طبعا. اذن كم هو عدد أصدقائك المقربين؟ الصداقة قيمة ثابتة، ولي العديد من الأصدقاء، وأخص بالذكر صديق حميم لي افتقدته منذ عشرات السنين، بعد تحوله الى كندا ، لكن رغم ذلك نلتقي من مرة الى مرتين في الأسبوع عبر التطبيقات الحديثة، ومرة في السنة عندما يعود الى تونس. هل يزعجك الحديث عن العائلة؟ نعم، لكن لا بأس من الحديث في المستوى العام. هلاّ حدثتنا عن أبنائك ؟ 4 أبناء ذكور، عبد العزيز ومحمد غازي ونزار وخليل. وهل تشغلهم بالسياسية مثلك؟ لا، لكن هم يتابعون كل مايجري في الحياة السياسية، وأنا أعتقد أن السياسية تمارس طواعية ولا يمكن أن تفرض. أنت أصيل الجريد، و»الجريدية» اصحاب نكتة اليس كذلك؟ بالفعل فالنكتة لا تكاد تنقطع عن مجالسنا. فلنختم بنكتة طريفة، نأمل ان تنال استحسان القرّاء؟ «زوز مقيمين في مستشفى المجانين، اتفقو باش يعملو خطة للهروب من المستشفى، قالو كان لقينا السور عالي نقصرّو فيه ونهربو، وكان طلع قصير هاوكا العملية ساهلة انقزوا ونهربو على طول،،،،كيف خرجو من المستشفى لقاو سياج قصير ، قالو مالا خطتنا فاشلة مادام ماثماش سور من أساسو».