في مواصلة لهذه المساحة المخصصة للتعرف على الوجوه والشخصيات السياسية في حياتها العامة والخاصة بعيدا عن سياقات السياسة يستضيف ركن «بعيدا عن السياسة» اليوم ياسين ابراهيم رئيس حزب آفاق تونس. تونس الشروق: إعداد أشرف الرياحي ماهي أفضل القيم الإنسانية التي تحبها؟ الليبرالية، لأنها مبنية على قيمة الحرّية. وماهي أسوأها؟ أسوأها عدم العمل، أو كما نقول بالعامية التونسية «التكركير». وهل ندم ياسين إبراهيم عن شيء فعله ؟ أندم غالبا عن الغضب الذي ينتابني، خاصة في بعض القضايا من دون مراعاة تأثيره على الأصدقاء أو الزملاء. وما هو الشيء الذي لو عاد بك الزمن لن تفعله مرة اخرى؟ هذا الركن بعيد عن السياسة، والأمر الذي لوعاد بي الزمن لن افعله مرة اخرى هو معطى سياسي وتهم تجربة الإنصهار في الحزب الجمهوري سنة 2012. وما هو آخر كتاب قرأته؟ «الحلم والمنعرج الخطأ» لعبد السلام القلال. ما هي أبرز فكرة في هذا الكتاب والتي دفعتك الى قراءته ؟ فكرة الكتاب تتلخص في أن هناك جيلا قام ببناء تونس ما بعد الاستقلال ونجح في ذلك. وهذه المضامين موجودة في العديد من الكتب الاخرى التي بصدد قراءتها لأن معرفة تاريخنا تمكننا من بناء حاضرنا ومستقبلنا بخطوات ثابتة. وآخر فيلم سينمائي شاهدته؟ «بورتو فارينا» لإبراهيم اللطيف. فيلم تونسي «يعمل الكيف»، واغتنم هنا الفرصة لأحيي المثقفين والمبدعين التونسيين الذين هم بصدد بث روح فنية رائعة وباعثة للأمل. هل ترتاد قاعات السينما بشكل متواتر إذن؟ حقيقة لا أَجِد الوقت الكافي لذلك ، ولكن أبذل قصارى جهدي لمشاهدة الأفلام التونسية. وما هي هوايتك المفضلة؟ الرياضة وخاصة منها السباحة. وهل هذه الهواية لكم هي متابعة أم ممارسة أو الاثنان معا ؟ لقد مارست هوايتي السباحة منذ ان كنت تلميذا في المعهد، كنت سباحا منضبطا. وما هو فريقك الرياضي المفضل محليّا؟ النادي الإفريقي. ودوليا ؟ أتابع مباريات كرة القدم للفرق الكبرى الإيطالية والإسبانية ولكن ليس لدي فريق مفضل عن الآخر فيها. وأين تقضي أوقات فراغك؟ ليس لدي وقت فراغ كبير منذ سنوات، وأحاول أن أكون مع عائلتي أكثر ما يمكن من الوقت. وما هي اكلتك المفضلة؟ الملوخية. وأين تحتسي قهوة الصباح؟ في منزلي قبل انطلاق نشاطي اليومي. ومن يُشاركك جلسات احتساء هذه القهوة؟ زوجتي وابنتي الصغيرة. وهل يُزعجك الحديث عن عائلتك؟ لا بالعكس، أنا اخترت عالم السياسة لخدمة وطني، وأحبذ أن لا يكون خياري هذا له تداعيات سلبية على حياة أبنائي. كم عدد أبنائك، اذن؟ بنتان وابن. وهل تشغلهم السياسة مثلك؟ هم يتابعون الأحداث الوطنية ولكنهم –على الأقل والى حد اليوم- يحبذون النشاطات المواطنية على السياسة. وزوجتك؟ هي أساس الأسرة والسند الفعلي لأبنائنا وعائلتنا، وأنا ممتن لها لجهودها وطبعها الهادئ. من هي الشخصية التاريخية التي أثّرت في حياتك؟ الهادي نويرة، أب الفكر الليبرالي في تونس. وعائليا؟ الشخصية التي أثرت فعلا في حياتي على المستوى العائلي هو والدي رحمه الله. كان ضابطا في الجيش التونسي وله فضل كبير حيث علمنا الانضباط والعمل وحب الوطن. كان حقيقة قدوة. «الله يرحمو». ما هو الحدث التاريخي الذي بقي في ذهنك وتستحضره باستمرار؟ الفترة الممتدة من 17 ديسمبر 2010 الى 14 جانفي 2011. لماذا ؟ لأنها الفترة التي تحررت فيها تونس من قيود الديكتاتورية. ما هو البلد الذي زرته وأثّر فيك؟ الجزائر، بسبب متانة العلاقات التاريخية بين الشعبين. وبكم لغة تتحدّث؟ ثلاث لغات: العربية والفرنسية والإنجليزية. ما هي أفضل البرامج التلفزيونية التي تتابعها ؟ الأحد الرياضي، ولكن يوم الأحد السابق لم أشاهده. وهل تؤمن بالصداقة؟ طبعا. إذن كم هو عدد اصدقائك المقربين؟ بضعة أصدقاء أعرفهم من قبل أن أدخل عالم السياسة منهم من أعرفه منذ فترة المعهد، واعتبر أنّ نصائحهم تبقى مهمة بالنسبة لي. حادثة جدّت لك في صغرك لا تزال تتذكرها؟ وفاة والدي سنة الباكالوريا. كان حدثا مؤثرا في حياتي ولكن زادني قوة وعزيمة على النجاح. نختم بنكتة طريفة، نأمل أن تنال استحسان القرّاء؟ « زوز نساء يدردشوا عقاب عشية: الاولى: في بالك ميات سنة لتالي، الناس كانت تعبد القطاطس، حاسبينهم آلهة. الثانية: اي صحيح، أيا ونأكد لك اللي القطوس متاعنا مازال يتذكر في الزمان أذاكا».