تتواصل الحرب على التهريب على الحدود التونسية وحدودنا مع الجزائر. حيث نجحت وحدات الجيش والديوانة والحرس في حجز الأطنان من البضائع بمختلف أنواعها. وتقدر بالمليارات. تونس (الشروق) «الشروق» تكشف تفاصيل الحرب على التهريب في الساعات القليلة الفارطة. حيث نجحت القوات العسكرية والحرس والديوانة في التصدي لهذه الآفة رغم نجاح عدد من عمليات التهريب. حوالي نصف مليار هي آخر عملية نجحت فيها التشكيلة العسكرية العاملة بالمنطقة الحدودية العازلة بتطاوين. حيث تمكن أبناء المؤسسة العسكرية من الإطاحة بمهرّب يحمل الجنسية التونسية كان بصدد تهريب شحنة من البضائع داخل سيارة معدة للتهريب هذا بالإضافة الى حجز مبلغ مالي من العملة الليبية كان بحوزته يقدر بحوالي نصف مليار بالعملة التونسية. وحسب الاعترافات الأولية للمتهم وهو مهرب تونسي فإنه كان يخطط لاستعمال المبلغ المقدر بنصف مليار في شراء وبيع بضائع داخل التراب الليبي بالتعاون مع العديد من المهربين التونسيين والليبيين الذين يتعامل معهم منذ سنوات. ويذكر أن وحدات الجيش المرابطة على الحدود التونسية الليبية قامت أيضا بإفشال عملية تسلل أفارقة نحوالتراب التونسي. حيث تم تسليمهم للوحدات المختصة . الذهب الأحمر بالإضافة الى حجز أطنان من البضائع التي كانت ستهرب الى التراب الليبي تمكن الحرس الديواني بجندوبة من حجز أكثر من نصف مليار من المرجان بمدينة طبرقة كانت بحوزة مهرب. وكان يخطط لتهريبها نحو أوروبا. وبمداهمة المنزل تمكنت قوات الحرس الديواني من ضبط 167 كلغ من المرجان نوعية «رويال» و»بربوس» تبلغ قيمتها المالية 580 ألف دينار. كما تم حجز مبلغ مالي قدره حوالي 73 ألف دينار. ويتم استعمال المسالك المؤدية الى مدينة طبرقة من قبل كبار المهربين لإيصال البضاعة الى مخازن قبل تهريبها خارج التراب التونسي وتحديدا الى عدد من الدول الأوروبية مرورا من موانئ تجارية . في 5 عمليات تمكنت دوريات مشتركة تابعة لمناطق الحرس الوطني في كل من ولاية الكاف وسليانة وسوسة والقيروان وقابس من إحباط 5 عمليات تهريب على متن 12 شاحنة نقل خفيفة محملة ببضاعة مهربة مختلفة تتمثل في كميات كبيرة من المواد المدعمة، من ذلك فوانيس كهربائية، وملابس جاهزة، وأحذية رياضية وعلب سجائر يقدر ثمنها بحوالي 800 ألف دينار . الحرب ولكن وعلى الرغم من مساعي السلطات التونسية الى قلع جذور ظاهرة التهريب عبر طرق مشروعة مختلفة، خاصة على الحدود مع ليبيا، فإن المهربين يواصلون عملية التهريب بمختلف أنواعه موقعين خسائر جسيمة في البلاد تقدّر بالمليارات سنوياً مع تزايد ظهور شبكات تهريب جديدة تديرها مجموعات خارجة عن القانون تتحكّم من خلالها في مسالك غير قانونية لإدخال السلع وإخراجها من البلاد. تهريب الأموال صرح محافظ البنك المركزي خلال ندوة صحفية بأن 4000 مليار يتم تداولها داخل السوق الموازية. ولعل هذه التصريحات تؤكد ما تطرقنا اليه سابقا حول مليارات من العملة الصعبة داخل أسواق موازية وغير بعيدة عن مقر البنك المركزي. ويتم يوميا بيع العملة الصعبة وشراؤها على مستوى الأسواق على غرار سوق «نهج زرقون» وسوق «بومنديل» و»نهج باب الجزيرة». الارهاب والتهريب تبين من خلال الأحداث التي عرفتها تونس في سنوات ما بعد الثورة أن هناك علاقة بين كبار المهربين والإرهابيين المنتشرين في جبال ولايات الكاف وجندوبة والقصرين وسيدي بوزيد وغيرها من المناطق التي تتواجد فيها المجموعات التكفيرية المتشددة. وهوما ساعد في تغلغل أباطرة التهريب وانتشارهم وإغراقهم الأسواق التونسية ببضائع منها التي أصبحت تمثل خطرا على حياة التونسيين. وحذرت منها وزارة الصحة في عديد المناسبات. صيحات فزع أطلق الأعراف والتجار صيحات فزع لإيقاف نزيف تهريب البضائع. ورغم ملاحقة الوحدات الأمنية هذه المجموعات الا أن أفرادها تمكنوا من تهريب أطنان من البضائع سواء داخل التراب التونسي أو خارجه نظرا الى امتلاكهم شبكة من العلاقات داخل الأجهزة الحساسة. ويذكر أنه خلال التحقيقات في العمليات الناجحة تبين تورط عدد من الأمنيين والديوانيين في مساعدة أباطرة التهريب. المرجان : حجز 600 ألف دينار البضائع المهربة : 800 ألف دينار الأموال : حوالي نصف مليار العملة الصعبة في السوق الموازية : 4 آلاف مليار التهريب : عبر مسالك حدودية وموانئ تجارية