مَرّة أخرى تُثبت الكرة أنّها لا تخضع للتّكهنات وذلك بعد أن «فَاجأ» نجم المتلوي يوم أمس الجميع وفرض التَعادل على بطل تونس وإفريقيا في رادس بالذات. وقد أغضبت هذه النتيجة الجماهير الترجية وأسعدت في المُقابل الضيوف خاصّة أن النّقطة المحصودة جاءت أمام خصم من الوزن الثقيل ومن شأنها أن تُعيد الرّوح للجمعية التي «تُناضل» من أجل البَقاء. ظروف اللّقاء عَاد الترجي يوم أمس إلى رادس بعد «هِجرة» اضطرارية إلى ملعب المنزه وقد استرجع الفريق أيضا جَماهيره التي غَابت لفترة ليست بالقصيرة نتيجة «المُقاطعات» الإختيارية والعُقوبات التأديبية ل «الكَاف». ودخل الترجي لقاء الأمس بشعار الإنتصار لحِماية مَوقعه في الصّدارة هذا في الوقت الذي وَاجه فيه المتلوي مُنافسه للمرّة الثانية على التَوالي في العَاصمة. وهذه «السّابقة» فَرضتها أزمة الملاعب التي تَسبّبت لفريق المناجم في «كَابوس» حَقيقي وأثّرت أيضا في نتائجه وفي استقراره بدليل إبعاد حاتم الميساوي وتَعويضه بالمدرّب الجديد - القَديم للجمعية عفوان الغَربي. على عَكس التَوقّعات من النَاحية النَظرية، كان الترجي في طريق مفتوح ليكتسح خَصمه المُثقل بالمشاكل غير أن نجم المناجم أثبت من جديد أنّه مُنافس عَنيد وليس باللّقمة السَائغة. وقد تمكّن الضُيوف من مُباغتة «المكشخين» منذ الدقيقة الخامسة وذلك بفضل الهدف الذي خَطفه المَالي «أبو بكر ديارا». وجاء الهدف وسط تحفّظ الترجيين بما أن العَملية كانت مَسبوقة من وِجهة نظرهم بمُخالفة مُزدوجة على الخنيسي والبدري. دون فَاعلية تَحكّم الترجي الرياضي في الكرة وفَرض سَيطرة واضحة على أطوار الشّوط الأوّل لكن هذه الهَيمنة لم تُسفر عن تَغيير في النتيجة خاصّة في ظلّ استماتة الضّيوف في الدفاع عن هدف التقدّم. وقد جَاءت الفرص الأخطر والأبرز للترجي الرياضي عن طريق طه ياسين الخنيسي الذي باءت مُحاولاته الهُجومية بالفشل مِثلها مِثل التحرّكات التي قام بها بَقية زملائه أملا في اختراق دفاع المتلوي. المُناوشات المُعتادة في الوقت الذي كان فيه الترجي الرياضي يُصَارع من أجل قلب المُعطيات دخلت فئة من الأحباء في المُناوشات المُعتادة مع القوّات الأمنية التي تَحرّكت للسّيطرة على الوضع. البدري يَأتي بالحلّ تَمكّن نجم المتلوي من الصّمود في وَجه «المَاكينة» الترجية طيلة الشّوط الأوّل. وبعد الرّجوع من حُجرات الملابس رفع الترجي الرياضي في النّسق بَحثا عن هدف التَعادل. وقد نجح الترجي الرياضي في نَيل مُبتغاه في حُدود الدقيقة 61 من الفَترة الثَانية. وجاء هدف التَعادل عن طريق أنيس البدري. وكان الإطار الفني للمحليين قد قَام بتغيير تَكتيكي في الدقيقة 55 حيث وقع إقحام اللّيبي حمدو الهوني مكان إيهاب المباركي ومن الواضح أن هذا التَحوير ساهم في تحسين النّجاعة الهُجومية بدليل أن اللاعب البديل كان من المُساهمين في صِناعة هدف التَعادل. تشكيلة الترجي الرياضي: رامي الجريدي – محمّد علي اليعقوبي – أيمن محمود – إيهاب المباركي (حمدو الهوني) – حسين الربيع – فوسيني كوليبالي – غيلان الشعلالي – سعد بقير (جونيور لوكازا) – يوسف البلايلي – أنيس البدري – طه ياسين الخنيسي (هيثم الجويني) المدرب: مجدي التراوي (إجراء مُؤقت بسبب العقوبة المسلطة على الشعباني) تشكيلة نجم المتلوي: عبد السلام الحلاوي – فؤاد التيمومي – عاطف المازني – محمّد علي بن سالم (تحصّل على بطاقة حمراء في الدقيقة 85) – هاشم عباس – أمين عباس – مالك الشرفي – هيثم المحمدي – زياد البكوش (أشرف العفلي) – عماد المنياوي (علاء الدين الدريدي) – أبو بكر ديارا (الحبيب اللّزاز) المدرب: عفوان الغربي التحكيم: وليد الجريدي الأهداف: أبوبكر ديارا للمتلوي (دق 5) - أنيس البدري للترجي (دق 61)