القدس المحتلة (وكالات) اعتبر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان أنه لا مفر من حرب رابعة وأخيرة على قطاع غزة، لكسر قوة الفلسطينيين هناك. وقال ليبرمان خلال نشاط ثقافي في تل أبيب أمس السبت: «هناك فرصة لتسوية دائمة في غزة. لكن يجب أن نكسر إرادتهم وإيمانهم وأملهم بأن يرمونا في البحر يوما ما». و وصف ليبرمان عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة عام 2014 بأنها كانت «فشلا سياسيا وعسكريا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس الأركان (السابق) بيني غانتس». وهما من أبرز المتنافسين في انتخابات الكنيست القادمة. كما دعا القيادة الإسرائيلية إلى»أخذ زمام المبادرة وتدمير البنية التحتية للإرهاب» والعودة إلى سياسة الاغتيالات في القطاع. وتشير التقديرات الاستراتيجية الاستخباراتية الصهيونية إلى ارتفاع احتمالية نشوب حرب مع قطاع غزة، وحدوث انفجار في الضفة الغربية في عام 2019، بوصفه العام القابل للانفجار، وذلك وفق رؤية شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية .ويوضح المختص بالشأن الإسرائيلي، ياسر مناع، بمركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، أن أسباب التقديرات الإسرائيلية تعود إلى تغيرات عميقة قد حدثت، وأن هنالك توقعات في أن تقوم "حماس" بشن هجمات ضد جيش الاحتلال. وتشير التوقعات إلى أنه في وقوع مثل هذا الحدث فإن الرد سيكون محدودا. لكن الأوضاع الحالية قد تؤدي إلى جولة حقيقية من التصعيد مع قطاع غزة. وأشار مناع إلى أن أسباب تلك التوقعات تعود إلى صعوبة "حماس" في حكم قطاع غزة، وبسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعاني منها سكان القطاع، بالإضافة إلى تبني الجهاد الإسلامي موقف التصعيد خلال الأشهر الأخيرة. وذكر المختص بالشأن الإسرائيلي، بأن المؤسسة الإسرائيلية ترى بأن قطاع غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة والآخذة بالسوء، مكان قابل للانفجار في أي لحظة، لا سيما بالتزامن مع فشل الجهود المستمرة في إيجاد نوع من التفاهمات التي تكفل الهدوء النسبي المؤقت مقابل التخفيف من وطأة الحصار. واستطرد قائلا: "..بالتالي فإن الخيارات على الطاولة في غزة محدودة جداً، أما مواصلة الجهود الدبلوماسية سواء الحكومية أو الشعبية العربية وبعض الأجنبية للضغط على إسرائيل بهدف التخفيف من حصارها، وهذا الخيار صعب تطبيقه لوحده منفردا في ظل وجود مسيرات العودة ومفرزاتها على الأرض".