القدس المحتلة (وكالات) قال القيادي في حماس سامي أبو زهري، على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إن استقالة ليبرمان "هي اعتراف بالهزيمة، والعجز في مواجهة المقاومة الفلسطينية. وكان وزير الحرب الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان أعلن استقالته من منصبه. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فى موقعها الإلكترونى تصريحه أمام الصحفيين بعد اجتماع لحزبه "إسرائيل بيتنا" "أنا في الواقع هنا لأعلن استقالتي من منصب وزير الدفاع". وأضاف "كما أرى، ما حدث بالأمس- وقف إطلاق النار المقترن بعملية للتفاهم مع حماس- هو استسلام للارهاب على حد تعبيره. وأضاف ابوزهري أن هذه الاستقالة "انتصار سياسي لغزة التي نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية في ساحة الاحتلال". وأعلن ليبرمان استقالته من منصبه، اعتراضا على السياسات المتخذة من الحكومة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة وآخرها إعلان اتفاق لوقف إطلاق النارمع الفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية أول امس. وأنهى الاتفاق يومين من التوتر تخلله اشتباكات وغارات إسرائيلية وإطلاق قذائف صاروخية فلسطينية، ما أدى إلى مقتل 14 فلسطينيا وضابط إسرائيلي، إضافة إلى نحو 20 جريحا إسرائيليا. فشل في مجلس الامن وفي نيويورك أعلن مندوب الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة منصور العتيبي، أن المشاورات التي أجراها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في قطاع غزة، لم تؤد إلى أي نتيجة. وقال العتيبي خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن مساء الثلاثاء لبحث العنف في غزة "موقفنا واضح... لقد دعونا مع بوليفيا لعقد هذه الجلسة بمجلس الأمن، وندين الهجوم الإسرائيلي على القطاع، والاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين هناك"، لكن "لم نتمكن من العثور على حل لتسوية الوضع في القطاع". وتابع "غالبية ممثلي الدول الأعضاء خلال جلسة المشاورات، أكدوا ضرورة تحرك المجلس إزاء ما يحدث، فيما أثار بعض المتحدثين موضوع قيام وفد من مجلس الأمن بزيارة قطاع غزة، وقد أيدت دول عديدة مثل هذه الزيارة". وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة السفير رياض منصور، إن مجلس الأمن "مصاب بالشلل بسبب موقف دولة واحدة"، في إشارة للولايات المتحدة "التي ترفض دوما أن يناقش المجلس قضيتنا على طاولته". وأضاف "ندين بأقصى العبارات الممكنة الهجوم الإسرائيلي على غزة، ونشعر بالامتنان لجهود مصر والأممالمتحدة.. كما نثمن مواقف الصين التي تتولى رئاسة أعمال المجلس حاليا". وتابع: "نريد من مجلس الأمن أن يتحرك لكنه كما قلت مشلول، غير أننا مستمرون في طرق أبوابه حتى يضطلع بمسؤولياته... وأن يتم رفع الحصار غيرالإنساني على القطاع حتى تعود الحياة به لوضعها الطبيعي". وساطة مصرية وعقد اجتماع مجلس الأمن بعدما أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وفي مقدّمتها حماس أنها توصّلت بوساطة مصرية إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، مشيرة إلى أنها ستلتزم بالهدنة طالما التزمت بها إسرائيل، وذلك بعد أخطر تصعيد بين الجانبين منذ 2014. وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة أن «جهودًا مصرية مقدرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني وإن المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو الصهيوني». وفي سياق تبرير قبول وقف إطلاق النار في ظل استمرار سقوط الصواريخ على المستعمرات الإسرائيلية المح"إن حماس هي من طلب وقف إطلاق النار عبر أربعة وسطاء دوليين". وعلم أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينيت)، الذي عقد جلسته بعد عصر الأربعاء، قرر «عدم كسر قواعد اللعبة»، وطلب من جيش الاحتلال الاسرائيلي مواصلة العمليات في قطاع غزة «طالما تطلب الأمر ذلك».. وأعلن جيش الاحتلال فور التوصل أن الفصائل الفلسطينية أطلقت 460 قذيفة صاروخية من قطاع غزة، وأنه (جيش الاحتلال) استهدف 160 موقعًا لحماس والجهاد. وقالت وزارة الخارجية النرويجية إنها تشارك في الاتصالات، إلى جانب مصر والأممالمتحدة، في محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار. ومنذ مساء الأحد، استشهد 14 فلسطينيا، بينهم 7 أشخاص عقب تسلُل قوة خاصة إسرائيلية، إلى عمق قطاع غزة، فيما استشهد 7 آخرون، جراء الغارات الجوية. ولم تخْفِ وسائل إعلام إسرائيلية، دهشتها من التكتيكات العسكرية التي استخدمتها فصائل المقاومة في التصدّي للعدوان الإسرائيلي، معتبرةً أن ذلك يفقد إسرائيل «قوة الردع». وأفصح عدد من المحللين والإعلاميين الإسرائيليين، أمس، عن تأثير المفاجأة عليهم جرّاء اكتشاف مسلحين فلسطينيين مساء الأحد، لقوة إسرائيلية سرية أثناء تسللها إلى داخل القطاع، فيما أعربوا عن صدمتهم من استخدام الفلسطينيين لصاروخ مضاد للدبابات في تدمير حافلة تقل جنود. بيد أن المفاجأة الثالثة بالنسبة لهم، كانت إطلاق صواريخ فلسطينية على مناطق إسرائيلية غير محمية بمنظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ مثل عسقلان، شمال قطاع غزة.. واستيقظ سكان قطاع غزة، أمس، على دمار واسع خلّفته الغارات المكثّفة التي تشنّها مقاتلات إسرائيلية منذ الاثنين، على مناطق متفرقة ومنها مبانٍ مدنية استهدفتها الطائرات الحربية... ووصل جيمى ماكغولدريك نائب منسق الأممالمتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط، الأربعاء، إلى قطاع غزة من خلال معبر "إيرز" الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. وذكرت مصادر فلسطينية أنه من المقرر أن يطلع ماكغولدريك -وهو نائب نيكولاى ميلادينوف- على آخر التطورات والأوضاع الحياتية فى قطاع غزة خاصة بعد التصعيد الإسرائيلى الأخير والجهود التى بذلت لإعادة وقف إطلاق النار، حيث يرجح أن يلتقى ماكغولدريك مع قيادة حركة حماس للتباحث حول ملف التهدئة.