حقق النادي الإفريقي يوم أمس انتصارا مهما على حساب الملعب القابسي بنتيجة هدف مقابل صفر حمل توقيع الظهير الأيسر العائد من العقوبة علي العابدي. وبفضل فوزه يوم أمس رفع نادي باب الجديد رصيده إلى 24 نقطة في المركز الخامس بفارق 3 نقاط فقط عن النجم الساحلي في المركز الرابع. من جهته لم يفلح الملعب القابسي في تمديد فترته الإيجابية ليتوقف عداده عند النقطة 18 في المرتبة الثامنة. مستوى ضعيف إلى حدود نصف الساعة الأول كان مستوى مباراة النادي الإفريقي وضيفه الملعب القابسي ضعيفا ولم نسجل فرصا للتهديف من الجانبين ومع كثرة إعلان الحكم رشدي قزقز عن المخالفات لم يكن هناك من مجال لارتفاع النسق. أسلوب لعب نادي باب الجديد والستيدة تشابه نسبيا على الأقل في الاعتماد على الكرات في العمق باتجاه ايساكا بالنسبة للضيوف والساحلي والشماخي للأحمر والأبيض. فشل الأسلوب المتبع من الجانبين أدى إلى غياب الفرص خلال نصف الساعة الأول باستثناء المخالفة التي تحصلت عليها الستيدة وعرفت ارتكاب مدافع الإفريقي يوسف العياشي لخطأ في المنطقة لكن التسلل أنقذه من ضربة جزاء كان يمكن أن تربك حسابات مدربه فيكتور زفونكا. تحرك نسبي ومع اقتراب الشوط الأول من نهايته عرفت المباراة تحسنا طفيفا والبداية كانت من هجوم معاكس للملعب القابسي في الدقيقة 31 قاده لمجد عامر قبل أن يمهد للراقوبي القادم من الخلف ليصوب كرة انتهت عند زميله الغرسلاوي الذي صوب خارج المرمى. عملية رد عليها الأفارقة في الدقيقة 34 من مخالفة مباشرة أحسن أسامة الدراجي تنفيذها وبرع في تحويلها علي القلعي إلى الركنية.. ركنية نفذها المنوبي الحداد في القائم الثاني نحو وجدي الساحلي الذي صوب بقوة لكن القلعي كان جاهزا من جديد للتصدي. أخطر محاولة في الفترة الأولى أتيحت للستيدة في الدقيقة 40 حيث نفذ مراد زهو «تماسا» طويلا باتجاه ايساكا أبودو الذي صوب كرة بازدواجية مميزة لكن البلبولي كان جاهزا للتصدي. الإفريقي أفضل بعد شوط رتيب قد يكون الأسوأ منذ انطلاق بطولة الموسم الحالي عرفت بداية الفترة الثانية تحسنا ملحوظا وخاصة من النادي الإفريقي الذي كان أكثر فاعلية بل أنه كاد يفتتح النتيجة منذ الثواني الأولى بعد توزيعة في شكل تصويبة من وجدي الساحلي لكن القلعي كان جاهزا للتصدي. الإفريقي كان قريبا من التسجيل في الدقيقة 51 بعد توزيعة من رودريغ وتمهيد من الساحلي للشماخي الذي كان في موقع تسلل بناء على قراءة الحكم رشدي قزقز. أول رد للستيدة جاء في الدقيقة 54 لكن تصويبة محمد علي الراقوبي مرت بين أحضان الحارس أيمن البلبولي. الدراجي يتحرك تحسن أداء الأفارقة في الشوط الثاني يعود أساسا إلى تحركات أسامة الدراجي الذي بدا أكثر فاعلية سواء من خلال التصويب أو التمهيد لزملائه.. الدراجي كاد يفتتح النتيجة في الدقيقة 60 عندما توغل في مناطق الستيدة وصوب كرة تصدى لها الدفاع قبل أن يعود بعد 10 دقائق ليسهم في الهدف الذي سجله علي العابدي اثر توغل من الجهة اليمنى لدفاع الستيدة. سيطرة ملحوظة رغم التغييرات التي قام بها المدرب مراد العقبي إلا أن ردة فعل الملعب القابسي ظلت محتشمة بما أن العمليات الأخطر كانت من جانب النادي الإفريقي الذي كان قريبا من مضاعفة النتيجة عقب تبادل للكرة بين وجدي الساحلي والبوركيني باسيرو كومباوري الذي عوض ياسين الشماخي انتهى بتألق للحارس علي القلعي الذي صد تصويبة الساحلي على مناسبتين. أخطر محاولة للستيدة وهي الوحيدة تقريبا بعد هدف الإفريقي جاءت بعد خطأ من فخر الدين الجزيري في إعادة الكرة قبل أن يصلح خطأه بنفسه بعد أن تصدى لتصويبة الغرسلاوي القوية. لمسة البلبولي أعاد الحارس أيمن البلبولي الثقة للخط الخلفي للنادي الإفريقي كما أن لمسته الفنية كانت واضحة في الخروج بالكرة سواء من خلال المشاركة في البناء من الخلف ك»ليبيرو» أو من خلال توجيه زملائه. البلبولي المعروف بحسن توجيهه للعب من الخلف بفضل رؤيته المميزة للملعب كاد يقود الإفريقي إلى مضاعفة النتيجة حيث بادر في الدقيقة 83 إلى استعادة كرة منحها للجزيري قبل أن يوجهها في العمق نحو باسيرو الذي أحالها إلى الدراجي ومنه إلى الذوادي الذي فشل في التهديف رغم موقعه المناسب. دقيقة صمت قبل انطلاق مباراة يوم أمس وقف لاعبو الفريقين وطاقم التحكيم دقيقة صمت ترحما على محب النادي الإفريقي بشير الحاجي الذي وافقته المنية يوم الجمعة. مباراة صامتة تحت تأثير عقوبة «الويكلو» المسلطة على النادي الإفريقي كان غياب جماهير الأحمر والأبيض واضحا بملعب رادس وهو ما جعل المباراة تكون بلا طعم. نجم اللقاء: علي العابدي قاد علي العابدي النادي الإفريقي يوم أمس إلى انتصار مستحق بتسجيله للهدف الوحيد في المباراة.. العابدي منح الأحمر والأبيض آخر انتصارين له في البطولة بما أن الفوز على نادي حمام الأنف بهدف نظيف كان من توقيعه. ورغم ضعف مستواه في بداية الموسم خاصة من الناحية الدفاعية إلا أنه كان حاسما ناهيك أنه ثاني هدافي الفريق برصيد ثلاثة أهداف خلف الشماخي بستة أهداف كما أن أهدافه الثلاثة ساهمت في أكثر ثلث نقاط الإفريقي تقريبا بما أنه سجل هدف الافتتاح في عند الفوز بثلاثة أهداف مقابل واحد على نجم المتلوي. وبصم العابدي لوحده على ست نقاط وساهم في نقاط مباراة المتلوي وهو الأكثر تأثيرا في نقاط الإفريقي ال24 رفقة الشماخي. مردود التحكيم: مستوى مقبول لم يقم طاقم التحكيم بقيادة رشدي قزقز بأخطاء مؤثرة على نتيجة المباراة وباستثناء بعض اللقطات التي كان عليه أن يأمر بمواصلة اللعب إلا أنه نجح في قيادة اللقاء. والي ضيوف يتلقى دعوة من المنتخب السنغالي بمجرد أن بدأ باللعب وخوض المباريات مع النادي الإفريقي تلقى المدافع السنغالي دعوة من منتخب السنغال لأقل 23 سنة من أجل المشاركة في مباراتي السنغال وغينيا ضمن تصفيات كان مصر 2019 لأقل من 23 سنة. وسيخوض المنتخب السنغالي مباراة الذهاب في كوناكري يوم 20 أو 21 أو 22 مارس فيما ستلعب مقابلة الإياب يوم 24 أو 25 أو 26 بمدينة داكار السنغالية. ويأتي توجيه الدعوة لضيوف لتؤكد أن اللاعب يملك الحد الأدنى من الإمكانيات ليكون ضمن الرصيد البشري للنادي الإفريقي بما يؤكد أن الإطار الفني السابق بقيادة شهاب الليلي قد سعى إلى تحطيمه وإظهاره في ثوب الفاشل. تشكيلتا الفريقين النادي الإفريقي: أيمن البلبولي – والي ضيوف – فخر الدين الجزيري – يوسف العياشي – علي العابدي – رودريغ كوسي – وسام يحيى– أسامة الدراجي (زكريا العبيدي) – المنوبي الحداد (زهير الذوادي) – ياسين الشماخي (باسيرو كومباوري) ووجدي الساحلي. الملعب القابسي: علي القلعي - أكرم بن ساسي - أحمد عمار - مراد زهو (الجيلاني عبد السلام) - أيوب التليلي - موزيس أوركوما - محمد علي الراقوبي - محمد أمين الحمروني - لمجد عامر - خالد الغرسلاوي وايساكا أبودو. الرابطة الأولى الترتيب: 1) الترجي الرياضي: 37 ) النادي البنزرتي: 31 ) النادي الصفاقسي: 31 4) النجم الساحلي: 27 5) النادي الافريقي: 24 6) اتحاد تطاوين: 20 7) الملعب التونسي: 19 8) اتحاد بن قردان: 18 ) الملعب القابسي: 18 10) نجم المتلوي: 13 ) شبيبة القيروان: 13 12) نادي حمام الأنف: 12 ) مستقبل قابس: 12 14) الاتحاد المنستيري: 11
