(الشروق) – مكتب المهدية قالت الأستاذة إيمان قزارة عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بالعيد، ومحمد البراهمي في لقاء إخباري انتظم مساء يوم السبت بالمهدية إن الهيئة قدّمت شكاية جزائية ضد وزير الداخلية ومجموعة من الأمنيين يوم 27 فيفري المنقضي في علاقة بمحتويات ما يُعرف ب«الغرفة السوداء» بالوزارة بتهمة التستّر، وحماية المجرمين وفق تعبيرها. وأضافت الأستاذة قزارة أنه تم اكتشاف جرائم خطيرة تُكشف لأول مرة في الوثائق الموجودة بالأكياس التي كانت مخفيّة بوزارة الداخلية عاينها قاضي التحقيق، وأعلم بها النيابة العمومية تورط فيها المدعو مصطفى خضر المتهم بقيادة ما يعرف بالتنظيم السري لحركة النهضة من بينها دراسات عن كيفية صنع المتفجرات، وطرق الاغتيالات، والأسلحة، ومحادثات مشبوهة، وبضائع مهربة، إضافة إلى تجنيد ألف شاب في الأمن، و500 شاب للحماية، وإنشاء ورشة تقنية هدفها اختراق المؤسسات، وإحداث إدارة تشرف على 4 أجهزة تنصت، ونسج 50 علاقة داخل الأجهزة الأمنية، ومع شخصيات محايدة من خارج الجهاز، فضلا عن وجود مراقبة لعديد المنازل بجهة باردو، وسيارات إدارية منها واحدة تابعة لرئاسة الحكومة. وتضمّنت إحدى الوثائق التي كانت بحوزة المدعو مصطفى خضر وفق الأستاذة قزارة معلومات تفيد أن قاتل الشهيد شكري بالعيد يواصل اليوم تهديداته إذا لم يحصل على باقي مبلغ يقدر ب300 ألف دينار بعد تنفيذه الجريمة، مشيرة إلى أن النيابة العمومية تحرّكت، وفتحت بحثا تحقيقيا جديدا يوم 20 فيفري المنقضي في قضية اغتيال الشهيد بلعيد بناء على هذه المعطيات موجّهة تهمة المشاركة في القتل للمدعو مصطفى خضر. وتوجّهت الأستاذة إيمان قزارة في ختام مداخلتها برسالة إلى وزير الداخلية هشام الفراتي تطالبه فيها بمصارحة الشعب التونسي، وكشف الحقيقة، وجميع المعطيات، والايضاحات عن الجهة التي تقف وراء بعث رسائل مسمومة إلى مجموعة من الشخصيات الوطنية التي تم الإعلان عن تفاصيلها مؤخرا. وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء الإخباري الذي نظمه فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والاتحاد الجهوي للشغل، والنيابة الجهوية للاتحاد الوطني للمرأة، وجمعية «ايكوسفار» تضمن مداخلة للأستاذ أنور الباصي تحت عنوان «البنية التنظيمية للجهاز السري وتطبيقاتها»، وثانية للأستاذ عبد الناصر العويني حملت عنوان «الأرضية التأسيسية لمجموعة محامون ضد التمكين».