بادر طلبة نادي المالية الإسلامية بكلية العلوم الاقتصادية والتصرف بصفاقس بتنظيم الدورة الأولى لأيام المالية الإسلامية التي أقاموها بالمدرج عدد 1 للكلية تحت عنوان "أي آفاق للمالية الإسلامية بتونس في العشرية القادمة". وتميز اليوم الأول من هذه التظاهرة التي تتواصل على مدى يومين بمشاركة جمع من الأساتذة والطلبة والمختصين في مجال المالية والاقتصاد الإسلامي وممثلين عن مراكز التكوين والجمعيات ومؤسسات المالية الإسلامية في تونس مثل مصرف الزيتونة والأمانة تكافل والزيتونة تكافل والزيتونة تمكين وغيرها من المؤسسات. ويهدف هذا الملتقى بحسب ما أوضحه رئيس نادي المالية الإسلامية الطالب حسونة سلّام بالأساس إلى "إدماج طلبة المالية الإسلامية في سوق الشغل وتكوين وتعزيز علاقاتهم بأصحاب المشاريع والخبرة في هذا المجال هذا بالإضافة إلى تشجيعهم على بعث مشاريع تنموية".من جهته ثمّن عميد كلية العلوم الاقتصادية والتصرف أحمد الحاج مبادرة نادي المالية الإسلامية بإحداث التظاهرة الجديدة، مبرزا مزاياها وما تتيحه من فرص هامة للاحتكاك بالمهنيين والحصول على فرص تربصات صلب مؤسسات المالية الإسلامية التي تشارك في التظاهرة. وقد أعلن المدير الجهوي لمصرف الزيتونة بصفاقس أسامة الكافي خلال مداخلة ألقاها في الحصة الافتتاحية للتظاهرة للتعريف بالسياسات المتبعة من طرف مصرف الزيتونة لدعم البحث العلمي ودمج أصحاب الشهائد العليا في اختصاص المالية الاسلامية أن هذا المصرف يضع على ذمة طلبة الكلية 16 تربصا مهنيا كوسيلة لإدماجهم في المؤسسة والدورة الاقتصادية والتنموية. وعبّرت أستاذة المالية الإسلامية بكلية العلوم الاقتصادية والتصرف فاطمة شقرون عن سعادتها بالمستوى الرفيع الذي برهن عليه طلبة المالية الإسلامية في مستوى تنظيم التظاهرة وإرادتهم القوية في اقتحام السوق الواعدة للمالية الإسلامية وتطوير مختلف اختصاصاتها ولا سيما في مستوى هندسة التمويل وغيرها من الاختصاصات وفق قولها. ويناقش هذا الملتقى آفاق الاقتصاد الإسلامي في العشرية القادمة على ضوء النجاحات التي حققها هذا النوع من الاقتصاد في سياسات الدول الأوروبية في ظلّ الأزمات الاقتصادية التي تعيشها أغلب بلدان العالم كما بينت ذلك الورقة الإعلامية الخاصة بالتظاهرة. كما قدّم الملتقى بعض قصص نجاح من خريجي الكلية من اختصاص اقتصاد ومالية إسلامية سواء من الإجازة او الماجستير الذين أصبحوا اليوم إطارات بالمؤسسات المالية الإسلامية في المجال. وتضمن البرنامج محاضرة حول تدخلات مراكز التكوين المختصة في المالية الإسلامية في تونس ومداخلة للأكاديمية العالمية للتدريب والاستشارات في المالية الإسلامية لتقريب الطلبة من الأكاديمية وحثهم على المشاركة في أشغال القمة الإفريقية الأولى لتكنولوجيا التمويل الإسلامي التي ستنعقد في 16 و 17 مارس الجاري في مدينة الحمامات كما أكّده المنظّمون. يذكر أن اختصاص المالية الإسلامية بكلية العلوم الاقتصادية والتصرف بصفاقس يدرس في مستوى الإجازة والماجستير وقد تخرج منه منذ إحداث هذا الاختصاص في 2012 قرابة 300 خريج.
