حدّدت عمادة المهندسين التونسيين، التي تنظم بالتعاون مع الفدرالية العالمية للمنظمات الهندسية ندوة دولية بتونس يومي 24 و25 جوان 2019 حول «الهندسة والامن الغذائي في افريقيا»، يوم 15 مارس الجاري كآخر أجل لقبول المشاركات العلمية في هذا الحدث الدولي. وبادرت عمادة المهندسين التونسيين الى تنظيم هذا الحدث في اطار تجسيم اهداف التنمية المستدامة 17 التي ضبطتها منظمة الاممالمتحدة بهدف ارساء نمو مستدام في افق 2030 والتي تأخذ في الاعتبار الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئة ومدى التداخل فيما بينها. وتسعى عمادة المهندسين التونسيين من خلال هذه الندوة الدولية الى جمع مختلف الاطراف المتدخلة في تجسيم اهداف التنمية الاممية، ولا سيما الثاني والثاني عشر منها والمتعلقان ب»القضاء التام على الجوع» و»الاستهلاك والانتاج المسؤولان»، للتحاور بشان دور المهندسين في تحقيق الامن الغذائي والخروج بتوصيات لبلوغ الغاية المنشودة. كما تسعى هذه الندوة الى ارساء منصة لتبادل الافكار المجددة والتجارب والمعارف ودعم القدرات وتقاسم ما توصل اليه المهندسون والعلماء واصحاب القرار ومكونات المجتمع المدني، من نتائج في هذا الميدان والتحاور بشأنها ومن ثم الخروج ب»اعلان تونس للأمن الغذائي، رؤية المهندسين». وتتناول الندوة جملة من المواضيع أهمها «السياسة الفلاحية والحاجة الى الهندسة لرفع تحديات الامن الغذائي» و «دور التكنولوجيات في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتطوير الفلاحة في ظل التغيرات المناخية» و»تنظيم المجالات وتطوير سلاسل القيمة» و» تطوير الموارد البشرية، الهندسة ودعم القدرات المؤسساتية والارتقاء بالتعاون الدولي». وتبحث مختلف هذه المواضيع، اساسا، في سبل جعل الفلاحة محركا للنمو والتنمية في افريقيا ودور المجالات الهندسية الجديدة في افريقيا في مواكبة التحول من فلاحة الكفاف الى فلاحة تخلق الثروة وترفع تحديات الامن الغذائي. كما ستركز على دور التكنولوجيات في تحقيق الامن الغذائي عبر استغلالها في الزراعة ومدى تاثرها بالتغيرات المناخية (الانذار المبكر، الانتاج في المناخات العادية والصعبة... ) علاوة على دور التكنولوجيا في تقييم الموارد الطبيعية واستغلالها المستدام (الامن المائي، الطاقة المتجددة...) وفي شبكات التواصل عبر الطرقات (برية، حديدية، نهرية، بحرية،... ).