تونس 20 أكتوبر 2009 (وات) استكشاف الفرص لرفع تحديات التنمية المستدامة في إطار الاقتصاد المعولم ودور المهندس في ضمان كسب رهان التنمية تلك هي المواضيع التي طرحت على طاولة النقاش يوم الثلاثاء بتونس ببادرة من جمعية خريجي المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس. ومكنت هذه التظاهرة الملتئمة في إطار مساندة الجمعية ترشح الرئيس زين العابدين بن علي للانتخابات الرئاسية 2009 من تشخيص كل السبل الكفيلة بمزيد الارتقاء بتونس إلى مصاف الدول المتقدمة. وتم التركيز بالمناسبة على المكاسب التي تحققت في قطاعي الصناعة والخدمات وإبراز أهمية دعم مفهوم التنمية المستدامة باعتباره خيارا استراتيجيا في تونس. واستعرض المتدخلون بالمناسبة كل المجالات التي يمكن استغلالها بهدف تجسيم الهدف الرئاسي الرامي الى بناء مجتمع المعرفة والذكاء وتنويع الشعب العلمية في سبيل النهوض بموقع تونس كوجهة صناعية وتكنولوجية تحترم المعايير الدولية في مجال البيئة. وأكد السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية لدى افتتاحه أشغال الندوة الدور المنوط بعهدة المهندس في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإرساء دعائم مجتمع المعرفة لا سيما وان تونس تطمح الى بلوغ معدلات نمو تتطلب بذل المزيد من الجهد في سبيل تطوير الاختصاصات التشغيلية وذات القيمة المضافة العالية. وأضاف ان ثلث المهندسين التونسيين خريجي السنة الدراسية (2007-2008) مختصون في مجالات الإعلامية والاتصال وحوالي السدس من المتخرجين مختصون في العلوم الفلاحية وأكثر من النصف يمثلون اختصاصات أخرى (هندسة ميكانيكية وهندسة كهربائية وهندسة مدنية...). وأشار الوزير إلى أن تونس قد توصلت الى تحقيق عديد المكاسب الهامة في كل القطاعات الاقتصادية بفضل المكانة الهامة التي تحظى بها مهنة المهندس. وذكر في هذا الصدد بأن الأسرة الهندسية ما فتئت تتدعم اذ تعد البلاد 24 ألف مهندس في كل الاختصاصات. وتوجد بتونس 9 مدارس لتكوين المهندسين و5 معاهد عليا وثلاث أكاديميات عسكرية و7 مدارس لتكوين المهندسين الفلاحيين. وتركزت المداخلات المقدمة في إطار الندوة على ابراز الاستراتيجية الصناعية الوطنية في أفق 2016 والاستراتيجية الوطنية لتطوير تصدير الخدمات والخطة الوطنية لاستدامة التنمية الى جانب تقديم شهادات لمؤسسات تونسية نجحت في كسب رهان التصدير.