عقد أمس لقاء جهوي حول الاستعداد للموسم الصيفي في ظل التغيرات المناخية الطارئة، تحت اشراف الرئيس المدير العام لوكالة حماية الشريط الساحلي محمد بن جدو، الذي اكد ان اكثر من 300 كلم من الشريط الساحلي الوطني مهدد بالانجراف. مكتب بنزرت (الشروق) وأشار بالمناسبة الى ان الاشغال الوقتية تمثل اجراء استثنائيا، للملك العمومي، وهو ما يتطلب التفكير في اطلاق تجارب نموذجية لضمان حماية وتوازن المنظومة الشاطئية ومحيطها. واكد بن جدو انه تم اقرار مشروع تهيئة شاطئ رفراف بكلفة 18 مليون دينار، وانه حاليا يجري التفكير مع البلديات، في البحث عن الطرق للاستغلال المستدام. وتابع ان من الاولويات حاليا العمل على حلحلة اشكال الماوي بصفة وقتية لهذا الشاطئ التي زحفت خلال السنوات الاخيرة على المنطقة الرملية، فضلا عن مشروعين يشمل 11 كلم، ما بين "راس البلاط" نحو الميناء التجاري وايضا مشروع شاطئ "مامي" وكذلك مشروع الميناء العتيق، ومن المنتظر الانطلاق في الدراسات. واكد عدد من التدخلين من ممثلي الامن والحماية المدنية بضرورة تحديد الادوار وتكثيف التنسيق والاستشارة بين كافة الاطراف، خاصة في مستوى اسناد الرخص، وتنفيذ قرارات الهدم والانتصاب العشوائي للماوي، داعيين الى وضع خريطة طريق للتدخلات تحدد مختلف المسؤوليات بالشواطئ... من جانبه، تطرق رئيس بلدية رفراف ابراهيم بوترعة الى محدودية الاطار القانوني المتمثل في امر عدد1847 لسنة 2014 مؤكدا انه لكل منطقة شاطئية خصوصيتها، وفي ظل التغيرات في مجلة الجماعات المحلية، مطالبا بضرورة تركيز نواة مركز حرس وطني بالمنطقة للمساهمة في مزيد تنظيمها والاسراع في أشغال مشروع شاطئ مامي بعد انسحاب المقاول المكلف. من جانبه، تمسك رئيس بلدية اوتيك، بضرورة استكمال اشغال تهيئة شاطئ كوكو او شاطئ رفراف. وشدد في ذات الاتجاه رئيس بلدية سجنان على ضرورة تهيئة الشواطئ وتفعيل التدخلات الامنية بكل من شاطئ كاب سيراط وسيدي مشرق. ودعا والي بنزرت محمد الحبيب قويدر من جهته، الى ضرورة ضبط رزنامة في ظل اولويات تشمل تحديد ماوي السيارات وكيفية اسناد الرخص ما بين السلط المحلية والوكالة وتفعيل دور البلديات في المجال .