تواصلت أمس المظاهرات الرافضة لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة فيما حذر الجيش في بيان ثان في أقل من 24 ساعة من الفوضى ، وذلك وسط أنباء عن تدهور كبير لصحة بوتفليقة . الجزائر (وكالات) وذكرت أمس تقارير جزائرية أن الأساتذة علقوا الدراسة في بعض المدارس والمعاهد الى أجل غير مسمى استجابة لمطلب الطلبة، الذين دخلوا بدورهم في إضراب عن الدراسة تزامنا مع الحراك الشعبي الذي تشهده مختلف مناطق ولايات الجمهورية. وذكرت صحيفة الشروق الجزائرية أن الطلبة واصلوا إضرابهم. وخرجوا في مسيرات شعبية ضد بوتفليقة . وقررت أمس عدة نقابات جزائرية المشاركة في الاحتجاجات الرافضة لترشح بوتفليفة . ومن جهته أصدر الجيش الجزائري، أمس الأربعاء، ثاني بيان في 24 ساعة، وسط مظاهرات تجتاح عددا من مدن البلاد رافضة ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة. وأكد رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح، أن «الجيش والأجهزة الأمنية في البلاد ملتزمة بتوفير الظروف الآمنة من أجل تمكين الجزائريين من تأدية واجبهم في الانتخابات في 18 أفريل المقبل»، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية. وقال صالح، في بيان، إن «الجزائر على أعتاب استحقاق وطني هام. والجميع يعلم بأننا قد التزمنا… بأن نوفر له وللجزائر كل الظروف الآمنة، بما يكفل تمكين شعبنا من ممارسة حقه وأداء واجبه الانتخابي». وأكد رئيس أركان الجيش الجزائري، أن «الجيش الجزائري يعي جيدا التعقيدات الأمنية التي تعيشها بعض البلدان في محيطنا الجغرافي القريب والبعيد. ويدرك خبايا وأبعاد ما يجري حولنا، وما يمثله ذلك من أخطار وتهديدات على بلادنا». وأضاف أن «إدراك الجيش الوطني الشعبي لكل ذلك، سيجعله في غاية الفطنة والتيقظ. وسيكون دوما، حارسا أمينا للمصلحة العليا للوطن وفقا للدستور ولقوانين الجمهورية». وطمأن صالح، الجزائريين بأن الجيش سيكون «في مستوى المسؤولية المطالب بتحملها في كافة الظروف والأحوال»، مضيفا أن «الجميع يعلم أن الجزائر قوية بشعبها وآمنة بجيشها». وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قد تقدم مؤخرا بأوراق ترشحه رسميا لخوض انتخابات الرئاسة، مؤكدا سعيه الى إعادة انتخابه رغم الاحتجاجات الحاشدة على ذلك. وخرج الآلاف إلى شوارع عدد من المدن الجزائرية، خلال الأيام الماضية، احتجاجا على اعتزام بوتفليقة (82 عاما) الاستمرار في منصبه رغم مرضه منذ سنوات الذي جعل ظهوره نادرا. ومن جهتها أكدت صحيفة سويسرية أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة -الذي يواجه احتجاجات ضد ترشحه لولاية خامسة- في حالة صحية حرجة. وأكدت صحيفة «لاتريبيون دي جنيف» السويسرية أن بوتفليقة -الذي يخضع للعلاج بأحد مستشفيات جنيف- في حالة حرجة تتطلب عناية طبية فائقة. وأضافت في مقال أن حياة بوتفليقة بخطر دائم نتيجة تدهورٍ في جهازه العصبي أثّر أيضا على جهازه التنفسي. وإن هذا يعني أن التغذية يمكنها أن تمر عبر جهازه التنفسي. وأشارت «لاتريبيون دي جنيف» إلى أن تدهور الحالة الصحية لبوتفليقة من مخلفات سكتة دماغية أصيب بها عام 2013. وذكرت أن الرئيس -الذي يعالج في الطابق الثامن من المستشفى- أصبح عاجزا عن الكلام، مؤكدة أن حراسة أمنية مشددة تُفرض على الجناح الذي يوجد فيه.