افتتحت مساء أمس الأول الأربعاء 6 مارس بالمسرح البلدي في سوسة فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الدولي «فرنكوفونيات سوسة» بحضور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، وسفراء فرنساوبلغارياوالأرجنتينوكندا واليابان . الشروق – مكتب الساحل : ورغم الصبغة الموسيقية لحفل الافتتاح فقد طغى الكلام على الجزء الأكبر منه من خلال طول مداخلات المسؤولين والسفراء الذين أجمعوا على تثمين التظاهرة وأكّدوا دور اللغة الفرنسية وأهميتها . وسبقت مداخلة سفير فرنسا مداخلة وزير الشؤون الثقافية الذي ثمن دور المهرجان في ترسيخ الفرنكوفونية مؤكّدا دور اللغة الفرنسية ومدى انتشارها في العالم. وقدمت سفيرة بلغاريا بسطة عن تاريخ دولتها ومضمون العرض البلغاري الذي سيعرض ضمن فعاليات المهرجان واصفة إياه بالمرآة العاكسة لتنوع وثراء الثقافة البلغارية فيما تمنى السفير الياباني أن تكون بلاده ممثلة في باقي الدورات ليس كضيفة شرف بل كمشاركة في التظاهرة، واسترجعت سفيرة كندا بداية علاقتها باللغة الفرنسية التي لم يستسغها ذهنها في الأول ولكن فجأة وجدت نفسها تفهمها واصفة ما حدث بالنور الذي اشتعل فجأة في مخيلتها. وتعرض سفير الأرجنتين إلى علاقة دولته باللغة الفرنسية، وعبر رئيس بلدية سوسة توفيق العريبي عن أهمية المهرجان واستحقاقية دعمه فيما اكد وزير الشؤون الثقافية على مكانة اللغة الفرنسية في تونس ودوها الحضاري والثقافي، وقبل انطلاق الحفل تم تكريم الوزير من طرف رئيس جامعة سوسة ومدير المعهد العالي للموسيقى بسوسة بصفته كان مديرا ومدرسا في المعهد. وبعد تأخير بساعة انطلق الحفل الموسيقي بعنوان «بربرا» تكريما للفنانة الفرنسية مونيك اندري سارف ( 1930 - 1997) المعروفة باسم باربارا ، اذ وصف صاحب العرض محمد علي العقبي مسيرتها بالرحلة في زمن الستينات والسبعينات ساردا حياتها ومحطاتها الفنية … وتعددت المداخلات السردية عن الفنانة مستحوذة على أغلب المدة الزمنية المخصصة للغناء والعزف مما جعل العديد من الجماهير تغادر القاعة بعد نصف ساعة من العرض إضافة إلى تواضع الأصوات التي غنت لإبداعات الفنانة «بربرا» ولكنها أساءت نسبيا إلى إبداعها وخاصة بوضعيات الارتجال السردية المسقطة التي طغت على العرض رغم براعة الفرقة الموسيقية المصاحبة.