أكّد الدكتور بشير السعيدي الكاتب العام لنقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان أن المستشفى الجهوي يعاني من عديد المشاكل أهمها النقص الفادح في الموارد البشرية الطبية والشبه طبية وخاصة المختصة. كما أن أغلب الأقسام المختصة يديرها في الأغلب أطباء عامون ودون أية حماية قانونية وأن بعض الأقسام باتت مهددة بالغلق وأولها قسم القلب بعد ما أحيل رئيسه على شرف المهنة. وأجمعت نقابتا الأطباء والصيادلة ونقابة المستشفى على أن النقائص بالمستشفى الجهوي تشمل البنية التحتية المتقادمة ونقص التحاليل الطبية جراء أزمة الرياكتيف réactif ومن ذلك تحليل مخزون السكر وكذلك نقص الأدوية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة إضافة لمشكل قاعات العمليات حيث قاعة واحدة تشتغل ونقص طب الاختصاص. وكان قاضي التحقيق الثالث في المحكمة الإبتدائية بجندوبة قد استدعى ثلاثة عشر متهما من بينهم خمسة مديرين سابقين للمستشفى الجهوي , والمدير العام للمحاسبة العمومية والاستخلاص والمراقب الجهوي للمصاريف العمومية، وعونا صحة وثلاثة مزوّدين وذلك للتحقيق معهم في شبهة اختلاس أموال عمومية فيما يعرف بقضية «الرياكتيف».