جرجيس (الشروق) يشهد مطار جربة- جرجيس الدولي على امتداد العام نشاطا مكثفا باعتباره المطار الدولي الوحيد، بولايات الجنوب الشرقي، الذي يؤمن خطوطا جوية لكل بلدان العالم. وهو مجهز بمعابر تلسكوبية منذ سنة 2014 غير أن هذا النشاط و تلك الإضافات لتحسين الخدمات لا تخفي إشكاليات يعاني منها هذا المطار. ويطمح المسافرون الى أن يتفادى هذا المطار مشكل التأخير الحاصل في السفرات، سواء سفرات منتظمة أو سفرات موسمية الى البقاع المقدسة. وقد شهدت إحدى الرحلات المتوجهة الى السعودية و التي تؤمن سفر 160 معتمرا مع بداية الاسبوع تأخيرا ب 17 ساعة، لعدم توفر طاقم الطائرة نتيجة تحرك احتجاجي لعدد من مضيفي ومضيفات الطيران. وهي حادثة تؤكد أن الساهرين على هذا المطار لا يبذلون المجهودات الكافية لتحسين الخدمات المقدمة للمسافر. وقاد بات التأخير في الرحلات يشكل كابوسا و عادة مزمنة بمطار جربة- جرجيس الدولي فضلا على غلاء تذاكر السفر. حيث أكد عدد من المهاجرين بفرنسا أن التذاكر لم يتم التخفيض فيها لسنوات خاصة في ظل عدم برمجة رحلات عبر الخط البحري جرجيس- مرسيليا. ويتوقع المهاجرون تسجيل ارتفاع فيها. وبخصوص السرقات فإن مطار جربة جرجيس الدولي -مقارنة بالمطارات التونسية الأخرى- نادرا ما يسجل عمليات سرقات وإن وجدت فإن إدارته تتخذ إجراءات صارمة ضد مرتكبي سرقات أمتعة المسافرين. ويتذمر المسافرون من طول الفترة الزمنية لوصول أمتعتهم التي قد تستغرق أكثر من أسبوع. وأضاف المسافرون أن ادارة المطارات أثناء أي تأخير يطرأ على الرحلات لا تكلف نفسها بتقديم أي توضيح أو معلومة من قبل الناقلة الوطنية.