رافقت اول رحلة للمعتمرين التونسيين من مطار صفاقسطينة الدولي البارحة اجواء من التوتر بسبب امتناع اعوان الخدمات الارضية للخطوط التونسية عن القيام بتسجيل المعتمرين. وبرر رئيس مركز الخطوط التونسية للخدمات الارضية بمطار صفاقسطينة محمد بن فرحات هذا الامتناع بانه انتظار الترخيص من السلطات السعودية. وقد اسفر ذلك عن تاخير بساعتين ونصف في اجراءات التسجيل والرحيل وتململ في صفوف الخمسين معتمرا تونسيا وكذلك في صفوف 25 معتمرا جزائريا كانوا من ضمن المسافرين الى مطار جدة السعودي. غير ان وصول هذا الترخيص في الاثناء وفق ما اكده السيد محمد بن فرحات لمراسل وات لم يثن اعوان الخدمات الارضية عن موقفهم وقد رفض بن فرحات في وقت لاحق تفسير تواصل الامتناع قبل ان ينزل بنفسه رفقة احد الاعوان ويشرع في عملية التسجيل. واعتبر محمد الفريخة الرئيس المدير العام لشركة سيفاكس ارلاينز الناقل الجوى الذي تكفل بنقل المعتمرين الى الاراضي المقدسة في تصريح امام ممثلي وسائل الاعلام الحاضرين في المطار لمواكبة هذه الرحلة الاولى انه من غير المقبول والمعقول ان يتواصل الظلم واستهداف الشركة بهذا الشكل سيما وانها تمكنت من الحصول على التراخيص من السلطات التونسية والسعودية لنقل المعتمرين الى الاراضي المقدسة . وبين الفريخة ان سيفاكس ارلاينز لا تزال تنتظر استجابة سلطة الاشراف لمطلبها باحداث مصلحة خدمات ارضية خاصة بها الذي تقدمت به منذ قرابة السنة. والجدير بالذكر ان تجاذبات واختلافات حادة ميزت العلاقة بين مؤسستي الخطوط التونسية الناقل العمومي وسيفاكس ارلاينز ناقل خاص منذ احداث هذه الاخيرة خلال سنة 2012 وسعيها الى اقتحام عدد من الاسواق والوجهات انطلاقا من مطارات تونسقرطاج وجربة جرجيسوصفاقسطينة. وستتولى سيفاكس ارلاينز المشاركة في عملية نقل المعتمرين الى الاراضي المقدسة بمعدل سفرتين في الاسبوع ثم اربع سفرات اسبوعيا خلال شهر رمضان 2013.