فشل النادي الإفريقي في تحقيق هدفه بالتأهل إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال إفريقيا بما أن انتصاره على الاسماعيلي المصري بهدف يتيم لم يكن كافيا ليحقق به مراده لتتوقف تجربته عند دور المجموعات. ودفع الأحمر والأبيض باهضا ثمن هزيمة لوبومباتشي بثمانية أهداف مقابل صفر حيث تساوى أمس مع قسنطينة الجزائري في المركز الثاني بعشر نقاط لكن الأهداف المقبولة والمدفوعة رمت به خارج السباق و كان انتصار الأمس مجرد فوز « أبيض « . ضربة جزاء ملغاة بدأ النادي الإفريقي مباراته أمام الاسماعيلي المصري بشكل جيّد وأتيحت للفريق ضربة جزاء واضحة للغاية منذ الدقيقة الأولى لكن الحكم السوداني الفاضل محمد حسين أعلن مواصلة اللعب في لقطة كان يمكن أن تأتي بالهدف حتى مع التغاضي عن ركلة الجزاء. العملية انطلقت بكرة في العمق باتجاه كومباوري الذي مهد للذوادي لينفرد بالحارس قبل أن يتعرض للعرقلة ويتواصل اللعب لكن محاولة الخفيفي تدخل معه الدفاع لتعود الكرة أمام الذوادي إلا أن رأسيته تصدى لها الحارس محمد مجدي قبل أن يدّعي الإصابة. ضغط دون فاعلية واصل النادي الإفريقي ضغطه بعد محاولة البدايات لكن دون فرص حقيقية إلى غاية الدقيقة 24 التي عرفت فرصة حقيقية اثر توغل من العابدي ومراوغة للحارس قبل التوزيع باتجاه كومباوري الذي فشل برأسية في مغالطة الدفاع أمام شباك خالية قبل أن تحول تصويبته الثانية إلى الركنية. باسيرو أهدر فرصة لا تضيع ليفوت على الإفريقي أسبقية مستحقة قياسا بمستوى اللعب حيث بلغت نسبة امتلاك الكرة خلال هذه الفترة 67% وهو ما يعكس الأفضلية الميدانية. محاولة باسيرو كادت تتبع بهدف اثر ركنية من الخفيفي لكن رأسية الجزيري أثبتت المشاكل الهجومية التي يعاني منها الفريق. صعوبات الأحمر والأبيض لم تقتصر على صناعة اللعب وخلق الفرص بل أيضا في استثمار الفرص ناهيك أن الفريق تحصل على تسع ركنيات وباستثناء محاولة الجزيري الرأسية فإن البقية مرت دون خطورة على المرمى المصري. تراجع كلي ربع الساعة الأخير من الفترة الأولى عرف تراجعا ملحوظا من النادي الإفريقي وهو ما تترجمه الفرص الغائبة والعمليات المنظمة. على الجانب المقابل اكتفى الاسماعيلي المصري بلعب الدفاع مع بعض المحاولات المحتشمة كتصويبة محمد صادق في الدقيقة 30. وحين كان الشوط يتجه إلى تعادل سلبي دون أهداف كاد الاسماعيلي أن يفتتح النتيجة بعد أن ثبّت دونغا حمزة العقربي في منطقة الجزاء ليدور بالكرة ثم يصوب بقوة لكن البلبولي كان جاهزا لينقذ الإفريقي من هدف محقق. فرصتان يتيمتان وفي ظل ضعف المستوى لم تتوفر فرص كثيرة من الجانبين باستثناء فرصتين اقتسمهما الفريقان في الدقيقتين 59 و60. المحاولة الأولى جاءت من النادي الإفريقي حيث توغل علي العابدي في دفاع الاسماعيلي ليمرر إلى الخفيفي الذي مهد بدوره لباسيرو كرة صوبها بيسراه وأعادها الدفاع من الخط النهائي للمرمى فخر الدين الجزيري الذي تباطأ وأضاع الفرصة. من جهة الفريق المصري فقد فتوغل عبد الرحمان مجدي ليمهد كرة إلى البديل شيلونغو لكن تصويبته صدها القائم الأيسر للبلبولي وأحالها إلى خارج المرمى. تغييران وضربة جزاء مع مرور حوالي 25 دقيقة اختار فيكتور زفونكا أن يجري تغييرين إضافيين حيث دفع بزكريا العبيدي وديريك ساسراكو بدلا عن الذوادي وباسيرو بحثا عن إضفاء حيوية على الخط الأمامي للفريق. تغيير سرعان ما جاء بالهدف الأول للنادي الإفريقي حيث تحصل البديل آدم الطاوس على ضربة جزاء اثر عرقلة في المنطقة ليحولها غازي العيادي إلى هدف هو الثالث له في هذه المسابقة والثالث أيضا في مرمى الاسماعيلي من ضربة جزاء ثالثة ضد نفس الفريق. توقف اللعب لم تدر المباراة في أجواء عادية حيث انطلقت المناوشات بين الجماهير والأمن منذ نهاية الشوط الأول وارتفعت وتيرتها في الدقائق الأولى للفترة الثانية. ومع الدقيقة 75 توقفت المقابلة لأربع دقائق نتيجة تأثير الغاز المسيل للدموع على اللاعبين وطاقم التحكيم قبل أن يستأنف اللقاء. نهاية رتيبة باستثناء الوقت البديل من المقابلة ولنحو 4 دقائق تحسن فيها مستوى الفريقان فإن ربع الساعة الأخير كان رتيبا فالأفارقة تيقنوا من أن بقاءهم في سباق التأهل كان مستحيلا نتيجة تقدم مازيمبي الكونغولي بهدف ثان في مواجهة قسنطينة. وكنتيجة طبيعية لانتهاء الحافز من الجانبين كان من العادي أن تكون النهاية مماثلة حيث اكتفى الإفريقي بفوز معنوي في حين أن الاسماعيلي كان نسخة كربونية لما ظهر به طوال السباق. تشكيلتا الفريقين النادي الإفريقي: أيمن البلبولي- بلال العيفة – فخر الدين الجزيري – حمزة العقربي – علي العابدي – غازي العيادي – وسام يحيى – زهير الذوادي (زكريا العبيدي) – بلال الخفيفي – ياسين الشماخي (آدم الطاوس) وباسيرو كومباوري (ديريك ساسراكو). الاسماعيلي المصري: محمد مجدي - طارق طه - ريتشارد بافور، - محمد هاشم- أحمد أيمن - محمود دونغا - محمد يوسف (وجيه حلمي) - كريم بامبو - محمد صادق (محمد الشامي) - عبد الرحمان مجدي وأودا مارشال (شيلونغو)