حقق النادي الإفريقي مساء أمس انتصارا مهما على حساب مضيفه قسنطينةالجزائري بنتيجة هدف مقابل صفر سجله البوركيني باسيرو كومباوري في الوقت البديل من الشوط الأول. نادي باب الجديد ثأر من هزيمة الذهاب وأبقى على حظوظه في التأهل إلى الجولة الأخيرة بما أن تعادل مازيمبي وقسنطينة أو انتصار قسنطينة على مازيمبي بالتوازي مع تغلب الأفارقة على الاسماعيلي كاف ليصعد بزملاء البلبولي إلى الدور ربع النهائي. بداية جيّدة رغم تغيير الخطة من جهة وإجراء تعديلات على التشكيلة لم يتأثر النادي الإفريقي كثيرا وهو ما جعله ينجح في تفادي قبول هدف مبكر كان من شأنه أن يربك كل الحسابات. الفريق الجزائري امتلك نسبيا الكرة وبحث عن استغلال نقطة قوته في التوغل على الأطراف لكن لم يتمكن من فرض نسقه بل أن الهدف كان يمكن أن يأتي من النادي الإفريقي حيث وزع علي العابدي في الدقيقة 12 كرة في محور دفاع قسنطينة وجدت في طريقها الجزيري الذي صوب رأسية كادت تباغت الحارس شمس الدين الرحماني. ضربة جزاء وهدف بعد فترة من ضغط الفريق الجزائري واستماتة دفاعية من الأفارقة قادها المتألق أيمن البلبولي أتيحت للإفريقي ضربة جزاء صريحة في الدقيقة 35 لكن الحكم المغربي لم يطبق النصوص الجديدة واعتبر لمسة اليد عفوية ليكتفي بركنية. وبعد 6 دقائق كان الأفارقة على موعد مع تهديد آخر بعد أن نفذ زهير الذوادي مخالفة وسط ارتباك دفاعي جزائري لكن تصويبة العيفة مرت جانبية. تحسن أداء الأحمر والأبيض كوفئ بهدف قاتل في الوقت البديل حيث قاد زهير الذوادي هجوما معاكسا ليمرر للعقربي الذي توغل في المنقطة ليمهد للدراجي كرة تصدى لها حارس قسنطينة قبل أن يحولها باسيرو إلى هدف انتهت على وقعه الفترة الأولى. صمود أمام ضغط رهيب قسنطينة تحكم في اللعب ونوّع من عملياته لكن حسن انتشار لاعبي الإفريقي حرمه من خلق الخطر على الأقل خلال الدقائق العشر الأولى.. وبعد دقيقة فقط تحصل قسنطينة على ضربة جزاء مجانية اثر تهور من العقربي بعرقلة بلقاسمي من الخلف لكن الحظ وقف إلى جانب الأفارقة بما أن تصويبة بوهمبولا صدتها العارضة قبل أن يحيلها العياشي إلى التماس. فرصة بفرصة خلال ربع الساعة الأخير من المباراة تبادل الفريقان الفرص واحتفظ قسنطينة بنسبة امتلاك الكرة والمبادرة كانت كالعادة جزائرية حيث تبادل الكامروني بيسان والكونغولي باهمبولا كرة في الدقيقة 73 ليتلاعب بوهمبولا بالعيفة والعقربي قبل أن يصوب خارج المرمى. رد الأفارقة جاء بعمليتين الأولى تباطأ خلالها أسامة الدراجي في التمرير إلى زميله باسيرو الذي كان دون رقابة والثانية من ركنية نفذها الذوادي بإحكام نحو العيادي الذي صوب رأسية دون المستوى رغم موقعه المناسب. أكثر من 6000 مناصر شهدت مباراة قسنطينة تحول أعداد غفيرة من أحباء النادي الإفريقي إلى الجزائر حيث فاق العدد 6000 محب في واحد من أبرز التنقلات للجماهير التونسية خارج الديار. اعتداءات على الجماهير تعرض مجموعة من أحباء النادي الإفريقي إلى الاعتداء بالرشق بالحجارة ما خلف عدة إصابات في صفوفهم فيما تعنيف مجموعة أخرى وطردها خارج الملعب. يذكر أن الحماية المدنية كان في الموعد حيث قامت بتقديم الاسعافات للجماهير التي تم الاعتداء عليها. تشكيلتا الفريقين النادي الإفريقي أيمن البلبولي – بلال العيفة – فخر الدين الجزيري – يوسف العياشي – حمزة العقربي – رودريغ كوسي (بلال الخفيفي) – غازي العيادي - علي العابدي – أسامة الدراجي - زهير الذوادي (ياسين الشماخي) – باسيرو كومباوري (ديريك ساسراكو).