عاشت القيروان أول أمس أمسية حزينة بعد كارثة سقوط أحد الجدران في قاعة عزيز ميلاد بمناسبة لقاء نصف نهائي البطولة بين الشبيبة والاتحاد المنستيري وقد أصيب 42 محبا باصابات متفاوتة الخطورة بعد تدافع الأحباء أثناء عملية الدخول من الناحية الخلفية بعد غلق الابواب الرئيسية مع انطلاق المباراة غير ان بقاء عدد كبير من جماهير الشبيبة بتذاكرهم خارج القاعة اجبر المسؤولين على التنظيم على ادخالهم من الباب الخلفي فحصل المكروه بسبب التدافع. إصابات متفاوتة الخطورة وحال سقوط الجدار على الاحباء عمت الفوضى وتوقفت المباراة وأصيب الجميع بالذهول وتدخلت الحماية المدنية وسيارات الإسعاف وتم انتشال المصابين الواحد تلوى الآخر في اتجاه مستشفى الأغالبة اين وجدوا العناية من الاطار الطبي والشبه طبي غير ان عدم وجود سكانار لفحص وتصوير بعض المصابين الذين كانت اصاباتهم خطيرة أثار غضب العديد من الاطراف من مسؤولين واحباء التحقوا بالمستشفى وكذلك اقرباء المصابين فعمت الفوضى في المستشفى وتم نقل 3 حالات من المصابين في حالة خطيرة على جناح السرعة الى مستشفى سهول في سوسة. وفي تصريح «للشروق» أكد مدير المستشفى مختار العايدي أن اغلب الحالات تم معالجتها وحالتها ليست خطيرة باستثناء 6 حالات الطاقم الطبي بصدد اتخاذ الاجراءات اللازمة لتأمين التدخل العلاجي السليم وانقاذهم كما طمان كل العائلات ونفى وجود وفيات كما تداولته بعض وسائل الإعلام . الوزيرة بالشيخ تعد بفتح تحقيق وزيرة الشباب والرياضة ووزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ حلت بمستشفى الأغالبة على الساعة العاشرة ليلا مصحوبة ببعض المسؤولين في الوزارتين وقد زارت بعض المصابين في عديد الأقسام للاطمئنان على صحتهم وطالبت بالاسراع في اتخاذ الاجراءات اللازمة لانقاذ بعض الحالات التي تضررت اكثر من الحادث الأليم وفي تصريح «للشروق» أكدت انه سيقع فتح تحقيق وتحديد المسؤوليات كما وعدت بمراجعةبالاستماع الى الاطار الطبي حول النقائص الموجودة في المستشفى وطمانت بانها ستتخذ الإجراءات اللازمة بخصوص المصابين الذين حالتهم حرجة واضافت أن ضربة البداية لانجاز مشروع المستشفى الجامعي ستكون في بداية شهر أفريل 2019 كما كان للوزيرة سنية بالشيخ جلسة على إنفراد مع رئيس شبيبة القيروان محمد المامني الذي بسط الوضعية المادية الصعبة التي يعاني منها الفريق وطالب الوزيرة بالتدخل العاجل لايجاد حل بصرف مستحقات الجمعية في اقرب وقت وقد وجد رئيس الشبيبة تجاوبا من الوزيرة التي وعدت بدراسة ملف الشبيبة والنظر في مشاكلها المادية.