تَدخل تحضيرات المنتخب يومها الثّالث وقد اختار الإطار الفني بقياد «جيراس» برمجة حِصّتين تدريبيتين الأولى في العاشرة صَباحا على أرضية المنزه أمّا الثانية فإنّها ستنطلق في حُدود الرابعة بعد الزوال وذلك في الميدان الفرعي لرادس. ومن المعروف أن المدرب قرّر أن تدور جميع التدريبات خَلف الأبواب المُغلقة وهو إجراء مُثير للجدل خاصة أن البعض (ونحن منهم) يساندون بقوّة مبدأ السماح لأحباء «النُسور» بمواكبة جانب من التمارين تعزيزا للعلاقة الرابطة بين الفريق الوطني والجمهور التونسي هذا في الوقت الذي يتبنّى فيه «جيراس» (بضغط من الجامعة) مشروع «الويكلو» المُطلق. المساكني ينتفض واجه يوسف المساكني صُعوبات كبيرة ليفرض لمسته الفنية المَعروفة في تشكيلة «أوبن» البلجيكي الذي كان قد انتدب لاعبنا الدولي من «الدحيل» القطري في شَكل إعارة لمدة ستّة أشهر. ولم يلعب يوسف مع ناديه الجديد سوى 166 دقيقة وكانت وضعيته تُنبىء بفشل ذريع وإحباط كبير قبل أن يأتي الفرج والفَرح يوم أمس الأوّل بعد أن ظهر يوسف في التركيبة الأساسية ل»أوبن» وتكفّل بخطف الهدف الثاني والحَاسم في مُواجهة «شارلروا» في إطار مُنافسات الدوري البلجيكي المُمتاز. ولاشك في أن «صَحوة» المساكني جاءت في الوقت المناسب خاصة في ظل بدء العدّ التنازلي للكأس الإفريقية التي يأمل مدرب المنتخب أن يَبلغها يوسف وهو في أفضل حَالاته البدنية والفنية. ومن المُؤكد أن مُبادرة «جيراس» بدعوة يوسف رغم الفترة الصّعبة التي عاشها في بلجيكا ساهمت بدورها في «حِماية» اللاعب من «الإنهيار» وساعدته على النُهوض من «غَفوته» بهدف يعكس «الصّنعة» التي يتمتّع بها المساكني العائد من إصابة خَطيرة حَرمته من المُونديال دون أن تنال من عزيمته لمواصلة مسيرته وتحسين سِجلّه خاصّة على المستوى الدولي. تحت التهديد يُعدّ صيام بن يوسف من «الوُجوه القَديمة» والعَناصر الخَبيرة في المنتخب وهذا ما يجعل الكثير من الجهات تَنتقده لعجزه عن تقديم اضافات نَوعية لدفاع «النسور» بل أن عدّة مُحللين فنيين ولاعبين سابقين مثل طارق ذياب يَعتبرون أن «صُلوحية» صيام مُنتهية من زمان وقد حان الوقت للتخلّي عنه. ورغم الانتقادات الواسعة التي واجهها مُحترفنا في «قاسم باشا» التركي فإن مدربنا الوطني الجديد «ألان جيراس» اختار أن «يُسعفه» ويمنحه فرصة التواجد في المُعسكر الحَالي ل «النُسور». وتفيد المعلومات التي بحوزتنا أن بقاء صيام في المنتخب ستحكمه العديد من الحِسابات والمُعطيات بما أن «جيراس» سيختبر كلّ العناصر الدفاعية التي وجّه لها الدعوة قبل أن يحسم أمره ويُحدّد قائمة تَتضمّن أحسن وأنفع الأقدام لتأمين المِنطقة الخَلفية. وهُناك عامل آخر قد يُؤثّر في الخيارات المُتعلّقة بتركيبة الدفاع وهو امكانية تَوسيع اللائحة الحالية لتشمل بعض الأسماء الصّاعدة مثل ثُنائي «السي .آس .آس» والمنتخب الأولمبي نسيم هنيد وهاني عمامو. الجَدير بالذّكر أن القائمة الحَالية للمنتخب تَضمّ عدّة أسماء ستتنافس على اللّعب في محور الدفاع وهي بالأساس ياسين مرياح وصِيام بن يوسف وديلان برون ورامي البدوي (هذا الثُنائي قادر أيضا على اللّعب في الجهة اليمنى). الملف الصّحي في ظلّ الأوجاع التي اشتكى منها مُهاجم النادي الإفريقي ياسين الشماخي قرّر الإطار الطبي للمنتخب بقيادة الدكتور سهيل الشملي أن يخضع اللاعب إلى جُملة من الفُحوصات. ومن المفروض أن تُحدّد هذه الكشوفات مدى جَاهزية الشماخي للبقاء في مُعسكر المنتخب. أمّا بالنسبة إلى مهاجم الترجي طه ياسين الخنيسي فإنه حَظي بدوره بعناية طبية مُشدّدة على خلفية شعوره ببعض الأوجاع. وتفيد المعلومات الأولية أن الوضعية الصحية للخنيسي لا تبعث على القلق. ونَبقى مع الملف الصحي للاعبي المنتخب لنشير إلى أن «مُحترفنا» في «مُونبليي» إلياس السخيري لم يَقدر على إكمال المُواجهة التي انهزم خلالها فريقه أمام «ليون». وقد تعرّض لاعبنا الدولي إلى إصابة وهو ما شغل الإطار الفني ل «النُسور» بما أن التحاق السخيري بتربص الفريق الوطني سيكون رهن الكشوفات الطبية التي سيقوم بها اللاّعب وهو من العَناصر المُهمّة في خط الوسط الذي يفتقر أيضا لخدمات الفرجاني ساسي بعد أن منحته الجامعة رخصة استثنائية للِّحقاق بالمجموعة يوم الخميس القادم وذلك بسبب إلتزاماته مع الزمالك. خارج الخدمة في آخر تطور للملف الصحي للاعبي المنتخب أكدت الجامعة غياب إلياس السخيري ووهبي الخزري عن معسكر الفريق الوطني لدواع صحية. برنامج المنتخب 22 مارس في رادس (س19 و15 دق): تونس - اسواتيني (الجولة الأخيرة من تصفيات «الكان») 26 مارس في البليدة (س20 و45 دق): الجزائر - تونس (لقاء ودي)