اهتزت صورة النادي الافريقي مرة اخرى بعد تأكد عدم تسريح اسكندر زايد لخوض بطولة آسيا مع نادي الوكرة القطري بل ان الحرب اصبحت معلنة بين المسؤولين الحاليين والشق المعارض الذي قرر بدوره مهاجمة بن صالح وجماعته بطرق مختلفة. اولا لنتفق على ان المتضرر الأول من كل ما حصل من ارباك هو في المقام الاول اللاعبين اسكندر زايد الذي سيعود من قطر بيد فارغة واخرى لا شيء فيها لا بل ان اللاعب اصبح في حالة نفسانية صعبة للغاية شأنه شأن زميله مروان السوسي وكلاهما حرم من تحسين وضعيته المالية بمبلغ محترم اما المتضرر الثاني فهو النادي الافريقي الذي خسر قرابة 42 الف دينار من اعارة اللاعبين بينما المتضرر الثالث هو فرع كرة اليد بأكمله والذي اصبح في ازمة حقيقية ودخل في متاهة كبرى رغم ان وضعه افضل بكثير من فرعي القدم والسلة. محاولة انقلاب في غياب رئيس ناد فاعل وقادر على وقف النزيف والاشاعات، استغل الشق المعارض والذي يقوده بالأساس الشاذلي القايد ورؤوف بن سمير هشاشة الوضع وتمكنوا من استعمال نفوذهما وقرابتهما بحمادي بوصبيع ليقودا حملة انقلاب على مسؤولي الفرع الحاليين موظفين كل الوسائل المتاحة ومنها حملة على الفايسبوك مع استعمال اعضاء في هيئة اليونسي معروفين لدى جماهير النادي بانهم من اتباع بوصبيع وخاصة فوزي الصغير . وقد تمكن هؤلاء من الترويج لإشاعة «بيع» اسكندر زايد ومروان السوسي التي صدّقها رئيس النادي وحتى بعض اعضاء الهيئة مثل مجدي الخليفي والكاتب العام المنوبي الطرودي وحسب رئيس الفرع الحالي سفيان بن صالح فان القايد وبن سمير لم يكتفيا بذلك بل اتصلا برئيس النادي واقنعاه بمنع اعارة زايد والسوسي ونجحا في ذلك فعلا. الصانع في قلب العاصفة هذه الحرب الشعواء بين الاخوة الاعداء ستلقى بظلالها على فرع كرة اليد وقد يكون مدرب الفريق رياض الصانع اول من يدفع ثمنها بما ان رياض الصانع لديه علاقة وطيدة بالشق الذي اعلن الحرب على مسيري الفرع وطبعا هذا لن يقبله مسؤولو الفرع المباشرين ونقصد سفيان بن صالح وتوفيق بن سمير. ولا شك في ان الصانع اصبح بين المطرقة والسندان فصداقته لرؤوف بن سمير والشاذلي القايد قد تهدد مستقبله مع الفريق والاكيد ان مدرب الافريقي في حيرة كبيرة مما يحدث فهل سيتبع هذا الشق ام ذاك وهل يضحى بصداقته الطويلة من اجل ارضاء مسؤوليه الذي يعمل معهم الآن وهل يقبل الصانع محاولات استبعاد رئيس الفرع الذي وقف الى جابه وسانده رغم الهزائم في المقابلات الكبرى ؟ حقيقة نعتقد ان الصانع في موقف لا يحسد عليه ولكن على مدرب الافريقي ان ينأى بنفسه عن هذه الحرب حتى لا يكون اول ضحاياها. غضب في الجامعة على بن سمير الجميع يعلم ان رؤوف بن سمير هو الآن عضو في الرابطة الوطنية لكرة اليد التي تشرف على تسيير البطولة الوطنية وبالطبع هذه الصفة تجعله مسؤولا عن مواقفه وتصرفاته تجاه الاندية وقد علمنا ان مسؤولي الفرع اتصلوا برئيس الجامعة لإعلامه بتجاوزات عضو الرابطة من خلال ما ينشره على صفحات الفايسبوك ويبدو ان رئيس الجامعة لم يقبل هذا الامر وقد يبادر بمخاطبة بن سمير لكي يثنيه عما يفعله تجاه فريقه. هذا الفرق بين الافريقي والترجي والنجم في مقارنة صغيرة بين الافريقي ومنافسيه التقلديين الترجي والنجم يمكن ان نلاحظ كيف ان الترجي والنجم عاشا نفس الوضع تقريبا حيث تغير مسؤولو الفرع دون ان نسمع او نرى الحرب بحرب كالتي اندلعت في فرع كرة اليد بالنادي الافريقي، ففي الترجي غادر قيس عطية وعوضه لسعد السراي ثم عاد قيس عطية من جديد ولم نسمع ان السراي وجماعته يحاربون قيس عطية وفريقه وفي النجم الساحلي استقال زياد النطاط وامين الرايس وعوضهما بشير مطاوع ثم رحل مطاوع وعاد الرايس والنطاط ولم يقم هذا الطرف او ذاك بعرقلة الطرف الذي يسييّر الفرع...فقط في النادي الافريقي نجد حربا معلنة ومفتوحة منذ سنوات والطرف الذي لا يتم تعيينه للتسيير يتخذ موقع الخصم ويسعى بكل الطرق لإبراز عيوب الطرف المسؤول بل ويسعى لعرقلته كما يحصل الآن وطبعا الخاسر الوحيد هو فرع كرة اليد الذي يفترض ان تتحد كل الاطراف من اجل النهوض به في ظرف صعب ودقيق تمر به الجمعية ككل ومن لا يقدر على تقديم المساعدة المادية او المعنوية فأضعف الايمان ان يترك من تم تعيينهم يعملون والمحاسبة تكون في نهاية الموسم.