أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، أنها سيطرت بالكامل على مخيم الباغوز أحد آخر معاقل تنظيم «داعش» الإرهابي عند الحدود السورية العراقية شمال شرقي سوريا. دمشق (وكالات) وقال مدير المكتب الإعلامي ل"قوات سورية الديمقراطية" مصطفى بالي «سيطرت قواتنا بشكل كامل على مخيم الباغوز وما زالت بعض عناصر التنظيم يحتمون بشبكات الأنفاق والخنادق تحت الأرض». وأشار إلى أنه تم إجلاء مئات الجرحى من منطقة المخيم إلى نقطة تجمع المدنيين على أطراف بلدة الباغوز . وأضاف بالي أن «عددا من مقاتلي التنظيم مازالوا يتحصنون على أطراف المخيم وبين مئات السيارات ومعهم بعض من عائلاتهم ونحن هنا لا نتحدث عن نساء بل عن مقاتلات».وأشار إلى اشتباكات متقطعة بين قواتهم وفلول التنظيم . وأعلنت «قسد» أنها أسرت 157 مقاتلا معظمهم أجانب أثناء تعقبها للارهابيين الذين يحاولون الفرار من الجيب. وقالت القوات المدعومة من الولاياتالمتحدة في بيان «رصدت وحداتنا مجموعة من الإرهابيين، حيث تعقبتهم وألقت القبض على 157 إرهابيا مع كامل عتادهم العسكري». وجيب الباغوز الخاضع لسيطرة «داعش» منطقة صغيرة تقع بين نهر الفرات وسلسلة من التلال على الحدود العراقية. والمنطقة مكتظة بالسيارات والمخيمات المؤقتة وتعرضت للقصف ليلا بالمدفعية والغارات الجوية. والباغوز هي آخر منطقة مأهولة بالسكان لا تزال تحت سيطرة تنظيم «داعش» بعدما بسط سيطرته فجأة عام 2014 على ثلث مساحة سورياوالعراق قبل أن تسهم هجماته وأفعاله الوحشية في تضافر جهود دول أجنبية وإقليمية للقضاء عليه. وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي ل"قوات سوريا الديمقراطية" على «تويتر» إن معظم الارهابيين الذين تم أسرهم «مواطنون أجانب». وأضاف أن المعارك لم تنته بعد قائلا إنه لا تزال هناك بعض الجيوب على ضفة نهر الفرات. وأوضح أن بعض المقاتلين اتخذوا من أطفالهم دروعا بشرية وإن الاشتباكات متقطعة. وتقول كل من «قوات سوريا الديمقراطية» والتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة والذي يدعم هذه القوات، إن مقاتلي «داعش» الباقين داخل جيب الباغوز هم من أكثر المقاتلين الأجانب ذوي الخبرة في القتال. وعلى مدى الشهرين الأخيرين، خرج أكثر من 60 ألف شخص من الباغوز نصفهم تقريبا من أنصار تنظيم «داعش» المستسلمين، ومن بينهم حوالي 5000 مقاتل. وعلى الرغم من أن استعادة السيطرة على الباغوز ستكون علامة فارقة في الحرب على داعش»، يقول مسؤولون إقليميون وغربيون إن التنظيم سيظل يمثل تهديدا. وتحصن بعض مقاتلي التنظيم في الصحراء السورية الوسطى وتوارى آخرون عن الأنظار في العراق لشن سلسلة من الهجمات وعمليات الخطف.ولا أحد يعرف عدد المقاتلين الذين بقوا داخل الجيب الأخير. وأظهرت لقطات للمخيم أخذت اول امس انفجارات كبيرة ودخانا يتصاعد في السماء وأصوات أعيرة نارية.