يواصل التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالامريكية ارتكاب مجازر مروعة ضد المدنيين في سوريا كان آخر فصولها هجوم الليلة قبل الماضية على دير الزور الذي خلف 30 قتيلا مدنيا. دمشق (وكالات) وتعرضت منطقة البوكمال بريف دير الزور، الليلة قبل الماضية، لقصف جوي من جانب طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وقال التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «داعش» إن قواته أو «قوات شريكة له» ربما نفذت ضربات اول امس في منطقة سورية، اسفرت عن مقتل العشرات. ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم التحالف، الكولونيل شون رايان: «ربما شن التحالف أو قوات شريكة لنا ضربات على محيط السوسة والباغوز فوقاني اول أمس». وأضاف أنه تم رفع التقرير المتعلق بسقوط ضحايا مدنيين إلى «خلية متابعة الضحايا المدنيين من أجل مزيد من التقييم». واستهدف القصف الجوي، بلدتي الباغوز فوقاني والسوسة على الضفة الشرقية لنهر الفرات بريف البوكمال بمحافظة دير الزور السورية وتسبب بوقوع مجزرة قتل فيها، أكثر من 30 مدنيا وجرح العشرات، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير العديد من البيوت. وقالت مصادر محلية، إن عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب الحالات الحرجة لمعظم الجرحى ولصعوبة إخراجهم من تحت الأنقاض من جراء القصف المتواصل على البلدتين. وبينت المصادر أن القصف الجوي ألحق دمارا كبيرا في البلدتين حيث انهارت عشرات المنازل السكنية على رؤوس قاطنيها . ودحضت المصادر، مزاعم التحالف باستهداف إرهابيي «داعش»، وأشارت إلى أن الغارات تهدف إلى الضغط على الأهالي الرافضين لدخول قوات سوريا الديمقراطية «قسد» المدعومة من واشنطن إلى بلداتهم. من جهتها قالت الخارجية السورية إن «التحالف لم ينجح إلا في قتل الأبرياء السوريين وتدمير البنى التحتية السورية على طول نهر الفرات». وذكرت الوكالة الرسمية السورية للأنباء «سانا» أن «وزارة الخارجية وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول العدوان الذي قام به التحالف غير الشرعي على المواطنين السوريين في بلدتي الباغوز فوقاني والسوسة في ريف مدينة البوكمال». وقالت الخارجية إن «التحالف غير الشرعي لم ينجح إلا في قتل الأبرياء السوريين وتدمير البنى التحتية السورية على طول نهر الفرات ولا سيما الجسور والمدارس ومنشآت ضخ المياه وتوليد وتحويل الكهرباء». واضافت «كما أصبحت مدينة الرقة الشهيدة رمزا فاضحا لوحشية الولاياتالمتحدة والدول الغربية المتحالفة معها». وقالت الخارجية إن «سوريا تكرر دعوتها لبعض الدول الأعضاء في التحالف والتي ما زال لديها الحد الأدنى من الشعور الإنساني للانسحاب فورا من التحالف المشؤوم وعدم السماح لواشنطن وباريس ولندن، بالاستمرار في تضليل المجتمع الدولي حول النوايا العدوانية الحقيقية لها في فرض هيمنتها وسيطرتها ومنطق القوة على شعوب العالم».