يتواصل الغضب في صفوف اصحاب سيارات التاكسي الجماعي الذين نفذوا مؤخرا سلسلة من التحركات الاحتجاجية للمطالبة بتغيير بعض خطوط النقل التي ليست لها مردودية والتمديد في خطوط اخرى . تونس-الشروق: في الوقت الذي أمهل فيه الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي وزارة النقل أسبوعا لتفعيل تعهداتها تجاه مهنيي القطاع قبل الدخول في اضراب بثلاثة ايّام بداية من 26 مارس الجاري ، هدد اصحاب سيارات التاكسي الجماعي بدورهم بالتصعيد جراء ما اعتبروه تجاهلا متعمدا لمشاغلهم . فبعد سلسلة التحركات الاحتجاجية التي خاضها اصحاب سيارات التاكسي الجماعي طيلة الفترة الاخيرة، هدد هؤلاء المحتجون بالتصعيد في نسق الاحتجاج الذي يصل حد الاضراب المفتوح تنديدا بما وصفوه «تراخيا»من قبل ولاية تونس في الاستجابة لمطالبهم التي مثلت محور مراسلات عديدة وكانت سببا في توتر المناخ الاجتماعي في صفوفهم . وعبر اصحاب سيارات التاكسي الجماعي عن استنكارهم من الوضعية المادية» المزرية» التي آل اليها اغلب العاملين بالقطاع نتيجة المشاكل المادية التي سببتها لهم بعض خطوط الاستغلال مثل سيدي حسين والزهروني والعقبة ما يجعلهم مهددين بخسارة مورد رزقهم جراء عجزهم عن تسديد اقساط خلاص سياراتهم التي تفوق الألف دينار شهريا الى جانب الالتزامات اليومية للسيارة علاوة على تكبدهم خسائر فادحة نتيجة المحاضر الجبائية الناتجة عن تجاوزهم خطوط الاستغلال المرخص فيها . كما طالب اصحاب سيارات التاكسي الجماعي بضرورة التمديد في خطوط اخرى لا يتجاوز طولها 2 كلم على حد تعبيرهم على غرار خط سيدي حسين مطالبين بمده بمستشفيات شارل نيكول وباب سعدون وباب العسل مؤكدين ان مطلب التمديد في بعض الخطوط مثل محور مراسلات عديدة وتم إسناد رخص في الغرض الا ان تلكؤ السلطات المعنية حال دون التفعيل . من جهة اخرى ندد المحتجون بانتشار ظاهرة التاكسي الموازي «الكلونديستان»في مخالفة تامة لتراتيب النقل الجماعي والتي زادت من حدة الأزمة في صفوف العاملين بالقطاع في غياب تام لقرارات جريئة من شأنها التصدي لهذه الآفة التي باتت تنخر القطاع . وتوجه المحتجون بنداء استغاثة الى والي تونس والى سلطة الإشراف للتدخل العاجل والأخذ بعين الاعتبار لمطالبهم وعلى رأسها مطلب تمديد بعض الخطوط وتغيير الخطوط التي لا مردودية لها .