تخطط أمريكا وحلفاؤها بمنطقة الشرق الأوسط، ضمن ما يعرف ب»صفقة القرن»، ‹›لإعادة تقسيم أراضي الشرق الأوسط عبر عمليات تبادل أراضي العرب في ما بينهم لفائدة الكيان الصهيوني». دمشق (وكالات) ووفق ما كشفه عمل صحفي استقصائي بريطاني، وتداولته وسائل إعلام، تسعى أمريكا وفق «صفقة القرن» إلى اقتراح تبادل للأراضي. يحصل بموجبه الفلسطينيون على أراض أردنية مقابل أرضهم فيما يتم تعويض الأردنيين بأراض سعودية. وتحدث العمل الصحفي الذي تم تقديمه أول أمس في شكل كتاب للبريطانية، «فيكي وارد»، بالتفصيل عن الزيارة الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية. حيث جاء في الكتاب: «لقد كانت السعودية مفتاح خطة صهره كوشنر للسلام في الشرق الأوسط». وأضافت الكاتبة أن «ما أراده كوشنر، بحسب العديد من الأشخاص الذين اطلعوا على مسودات الخطة، هو أن يوفر السعوديون والإماراتيون المساعدة الاقتصادية للفلسطينيين». وأضافت «الخطة شملت أيضا تبادل أراض.بحيث يقوم الأردن بإعطاء أراض للفلسطينيين مقابل الجزء الذي استوطنه الصهاينة من الضفة الغربية وغور الأردن. وفي المقابل، سيحصل الأردن على أراض من السعودية، التي ستستعيد بدورها جزيرتين في البحر الأحمر كانتا تحت السيادة المصرية منذ عام 1950 دون معرفة ما ستحصل عليه القاهرة في المقابل. « ولم يشر الكتاب إلى ما إذا كانت خطة تبادل الأراضي لا تزال قائمة في اقتراح السلام، الذي تقول الإدارة إنه لن يتم الكشف عنه قبل الانتخابات الصهيونية المقررة في 9 أفريل المقبل. لكن المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، قال في تغريدة له «لا أحد من الذين اطلعوا على الخطة سيقوم بنشر معلومات خاطئة كهذه. ومن جاء بهذه الادعاءات لديه معلومات خاطئة»، وفق تقديره. وبعد أن أصبح ترامب رئيسا، كلف زوج ابنته إيفانكا، صهره كوشنر، وغرينبلات بقيادة الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاق سلام إسرائيلي-فلسطيني. وتم الكشف عن هذه المعلومات في كتاب «مؤسسة كوشنر: طمع. طموح. فساد. القصة الاستثنائية لجاريد كوشنر وإيفانكا ترامب»، الذي صدر الثلاثاء الماضي. ويتحدى الرأي القائل إن ابنة الرئيس إيفانكا ترامب وصهره كوشنر يهودي الأصل يعملان على تخفيف التأثيرات في محيط ترامب. وفي السياق ذاته أكدت «القناة 20 الصهيونية»، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيطلع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأسبوع المقبل على تفاصيل (صفقة القرن) التي أصبحت جاهزة. وقالت القناة: «إن ترامب سيلعن عن تفاصيل صفقة القرن للعالم بعد الانتخابات الصهيونية، إلا أنه سيطلع نتنياهو على الخطوط العريضة لهذه الصفقة خلال لقاء مقلص في واشنطن، وأن الرئيس الأمريكي معني بالتعرف على وجهة نظر نتنياهو، وسماع أية اقتراحات من أجل تطويرها».