الجزائر (وكالات) خرج مئات آلاف الجزائريين في مظاهرات للجمعة الخامسة، من أجل المطالبة برحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي تنتهي ولايته الرابعة في 28 أفريل المقبل. ورغم الأمطار الغزيرة، قام المتظاهرون بالتلويح بالأعلام الجزائرية ورفع شعارات تدعو الرئيس للرحيل. وإلى جانب مطالبتهم برحيل الرئيس البالغ من العمر 82 عاماً، جدد المتظاهرون رفضهم لاقتراح بوتفليقة تمديد فترته الحالية وتأجيل الانتخابات لإجراء «إصلاحات».وبحسب وسائل إعلام محلية، حافظ الحراك الشعبي الذي خرج في العاصمة وعدد من المدن، على زخمه عقب شهر من انطلاقه، رغم تدني درجات الحرارة، وتردي الأحوال الجوية. واستبقت السلطات انطلاق التظاهرات بوقف وسائل النقل العمومية، وأعلنت خطوط السكك الحديدية توقفا مؤقتا، كما أوصدت محطات المترو في العاصمة أبوابها أمام الركاب، بالإضافة لحافلات النقل العمومي. ورضخ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي نادرا ما ظهر في مناسبات عامة منذ إصابته بجلطة قبل خمس سنوات، لمطالب المحتجين الأسبوع الماضي وتراجع عن الترشح لولاية رئاسية خامسة. لكنه لم يتنازل عن المنصب، وقال إنه سيبقى في الحكم حتى يتم إقرار دستور جديد، وهو ما يعني فعليا تمديد فترة ولايته الحالية. ولم ترض هذه الخطوة الجزائريين الذين يريدون أن يتنحى المحاربون القدامى الذين خاضوا حرب الاستقلال عن فرنسا من 1954 إلى 1962 ويهيمنون على البلاد، حتى يتمكن جيل جديد من القادة من توفير وظائف ومكافحة الفساد وإتاحة مزيد من الحريات. وخرج مئات الآلاف من الجزائريين إلى الشوارع منذ اندلاع الاحتجاجات السلمية قبل شهر.