خرج مئات آلاف الجزائريين في مظاهرات للجمعة الخامسة، من أجل المطالبة برحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي تنتهي ولايته الرابعة في 28 أفريل المقبل. وإلى جانب مطالبتهم برحيل الرئيس البالغ من العمر 82 عاماً، جدد المتظاهرون رفضهم لاقتراح بوتفليقة تمديد فترته الحالية وتأجيل الانتخابات لإجراء "إصلاحات". وبحسب وسائل إعلام محلية، حافظ الحراك الشعبي الذي خرج في العاصمة وعدد من المدن، على زخمه عقب شهر من انطلاقه، رغم تدني درجات الحرارة، وتردي الأحوال الجوية. وفي مظاهرات هذه الجمعة، تنوعت شعارات المحتجين بين "جمعة التحدي" و"جمعة الصمود"، كما تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي التي عجت بالصور ومقاطع الفيديو. وبالعاصمة الجزائر، بدأ توافد الآلاف وتجمعوا منذ الصبيحة في ساحتي موريس أودان والبريد المركزي، لكن المظاهرات شهدت عقب صلاة الجمعة تدفق آلاف آخرين من أحياء مجاورة. وفي مراكز المحافظات الأخرى تواصلت المظاهرات أيضاً، وقد تصدرت فئة الشباب المشهد الرافض لإجراءات الرئيس الذي شارفت ولايته على الانتهاء. وشهدت الجمعة الماضية خروج قرابة 15 مليون متظاهر (من نحو 42 مليون نسمة عدد سكان الجزائر)، وفق تقديرات للمعارضة، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية. واستبقت السلطات الجزائرية انطلاق التظاهرات بوقف وسائل النقل العمومية، إذ أعلنت خطوط السكك الحديدية اليوم توقفاً مؤقتاً للخدمات، كما أوصدت محطات المترو في العاصمة.